يقول «البابا شنودة» فى إحدى خطبه المنشورة بالأهرام فى 12/10/1977: (عاش المسيحيون فى الحكم الإسلامى مع الحكام الذين فهموا القرآن على حقيقته، وأحبوا السماحة.. عاش النصارى معهم عيشة طيبة.. فى تلك العصور نجد نموذجًا قد حدث بين المسلمين والمسيحيين، وظل هذا النموذج ينمو شيئًا فشيئًا حتى وصل إلى حالة من الوحدة، ولنا فى التاريخ الإسلامى صداقات كثيرة بين حكام المسلمين والمسيحيين، ونرى المسلمين قد اعتمدوا على المسيحيين كثيرًا فى ميادين عدة، لعل من أبرزها الطب والهندسة والأمور المالية، وفى التعليم نرى أن الخليفة معاوية بن أبى سفيان اختار رجلًا مسيحيًا لكى يؤدب ابنه زياد، وزياد اختار كاهنًا مسيحيًا لكى يؤدب ابنه خالد والخليفة عبدالملك بن مروان كان يتخذ يوحنا الدمشقى مستشارًا له، وقد اختار رجلاً معلمًا مشهورًا اسمه أطاناسيوس لكى يؤدب أخاه عبدالعزيز، ولما صار عبدالعزيز بن مروان حاكمًا لمصر اتخذ أطاناسيوس مستشارًا له، ونجد أن الأخطل كان من شعراء المسيحيين المشهورين، اندمج فى مجموعة متلازمة مع جرير والفرزدق اشتهرت فى العصر الأموى، وكان الأخطل المسيحى عندما يدخل على المسلمين يقوم المسلمون له إجلالاً لعلمه وأدبه)!! وماذا أيضا؟. حاتم فودة