يتطلع شباب منتخب إيطاليا «الآزورى» إلى تكرار الإنجاز الذى حققه أقرانهم الكبار فى نهائيات كأس العالم ألمانيا 2006، وذلك بالتتويج كأبطال لكأس العالم للشباب. وبعيداً عن حجم التحدى الذى يواجهه المنتخب الإيطالى للشباب والكائن فى مهمة تمثيل بلاده فى هذه النهائيات الكبرى، فإن البطولة ستكون بمثابة فرصة ذهبية أمام الإيطاليين الشباب لتقديم أنفسهم إلى العالم أجمع، وذلك على الرغم من أن العديد من أعضاء الفريق يلعبون بالفعل فى صفوف أندية المقدمة فى الدورى الإيطالى. ظهر المنتخب الإيطالى بصورة رائعة عبر مشواره فى البطولة الأوروبية للشباب. وفاز الفريق على ستة منافسين فى ست مباريات، وذلك قبل أن يتأهل بدون هزيمة إلى المباراة النهائية التى خسرها على أيدى المنتخب الألمانى بنتيجة 3/1. وكانت القرعة قد أوقعت «الآزورى» فى المجموعة «ب» القوية حيث فاز على منتخب جمهورية التشيك، البلد المضيف، فى المباراة التى جمعت بينهما بنتيجة 4/3 لينهى سجله الخالى من الهزائم ويعتلى قمة المجموعة. وفى المباراة التالية أمام المنتخب المجرى فى الدور قبل النهائى، تمكن الإيطاليون من الفوز بنتيجة 1/صفر ليتأهلوا إلى المباراة النهائية. ورغم خسارتهم أمام المنتخب الألمانى فى هذه المباراة، إلا أن الإيطاليين بأدائهم تمكنوا من تصعيب المهمة على الألمان وأجبروهم على بذل أقصى ما يستطيعون حتى يتمكنوا من تحقيق الفوز بالمباراة. ويتولى «فرانشيسكو روكا» البالغ من العمر خمسين عاماً تدريب الفريق.. وكان قد اعتزل ممارسة كرة القدم فى سن السادسة والعشرين بسبب إصابة خطيرة لحقت به. وقبل هذا اليوم، كان «روكا» قد شارك فى 141 مباراة مع فريق «روما» فى القسم الأول من الدورى الإيطالى و18 مباراة دولية مع المنتخب الإيطالى الأول. وبعد حصول روكا على مؤهلاته الأكاديمية فى التدريب، تولى عام 2006 مسؤولية تدريب منتخبى إيطاليا للشباب تحت 19 وتحت 18 سنة قبل أن يتم تصعيده لتولى مسؤولية تدريب منتخب إيطاليا تحت 20 سنة. وفور توليه المهمة، تمكن «روكا» من تأكيد بصمته على الفريق الذى قاده إلى التأهل إلى نهائيات مصر 2009. بعد حياة كروية قصيرة قضاها كمدافع لا يكل ولا يمل، وهو ما أكسبه لقب «كاواساكى»، استطاع «الجيالوروسو» الأسبق زرع الحماس والحس التنظيمى - وهى أهم مواصفاته - فى لاعبى فريقه. ولم يكن بالأمر المستغرب عليه كمدرب إيطالى أن يتبنى الواقعية والكفاءة كأسس يبنى عليها استراتيجيته التدريبية، ولطالما نصح لاعبى فريقه بالعمل على اكتساب كل ما يستطيعونه من خبرات فى مساعيهم للترقى إلى المنتخب الإيطالى الأول. يمثل اللاعب «ستيفانو أوكاكا تشوكا»، الذى ولد فى إيطاليا لأبوين نيجيريين، حجر الزاوية فى خط هجوم المنتخب الإيطالى للشباب، ويتميز لاعب نادى «روما» بالقوة البدنية والسرعة على الأجناب وهو ما يمكنه من تغطية مساحات كبيرة من الملعب أثناء المباريات.