فى رده على سؤال حول المطلوب من المسلم أن يفعله فى العشر الأواخر من شهر رمضان؟ قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية: ينبغى على المسلم أن يتبع هدى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فى العشر الأواخر من رمضان فقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر شد مئزره وأيقظ أهله وأحيا ليله. فيجب على المسلم أن يجتهد فى العبادة ويحث أهله على ذلك حتى يكون فى توديع هذا الشهر الكريم، ولا يحرم نفسه من قيام ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر. وحول مدى جواز قيام الليل فى كل أيام العام وعدم الاقتصار فى ذلك على شهر رمضان فقط، قال جمعة: يجوز قيام الليل فى جميع أيام العام. وكان هذا ما يفعله صلى الله عليه وسلم فى جميع أيام العام حتى تتورم قدماه كما روت السيدة عائشة، رضى الله عنها. واتبعه فى ذلك الصحابة الكرام، رضى الله عنهم جميعًا، وقيام الليل فرض على النبى وسنة فى حق أمته. .. وبركة السحور فى رده على سؤال حول مدى اعتبار السحور من سنن الصيام وهل يقل ثواب الصائم إذا لم يتسحر ؟ قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية: السحور سنة من سنن الصيام ويسن تأخيره، فقد قال صلى الله عليه وسلم «لا تزال أمتى بخير ما أخروا السحور وعجلوا الفطر»، وفى الحديث «استعينوا بطعام السحر على الصيام بالنهار». وأضاف جمعة: ويقول صلى الله عليه وسلم «نعم سحور المؤمن التمر»، وفى حديث آخر «تسحروا ولو بجرعة ماء»، وعن أنس رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال «تسحروا فإن فى السحور بركة». وقد نقل ابن المنذر الإجماع على أن السحور مندوب، وهو ليس بواجب لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة أنهم واصلوا صوم اليومين بلا سحور وأقل ما يحصل به السحور ما يتناوله المؤمن من مأكول أو مشروب ولو جرعة من ماء.