بعد غياب دام لأكثر من ثلاث سنوات، وعقب عودتها إلى مصر أوائل الشهر الجارى، بدأت الكاتبة الدكتورة نوال السعداوى فى تدشين حملة جديدة تهدف – حسب قولها - إلى فصل الأديان السماوية الثلاث (اليهودية والمسيحية والإسلام) عن التعليم والقوانين ودستور الدولة. وقالت السعداوى - ل«المصرى اليوم» – نسعى من خلال الحملة التى تحمل عنوان التضامن العالمى من أجل مجتمع مدنى، لأن يكون الدين مجرد علاقات فردية بين الإنسان وخالقه، ولا علاقة له بالحياة العامة، موضحة أن حملتها تنبثق عن حركة عالمية مُشكّلة فعلاً من أدباء ومفكرين من معظم دول العالم. وأضافت: «نحن بصدد تأسيس الفرع المصرى لهذه الحملة، حيث أقوم الآن بالاتصال بجميع المنظمات العلمانية المصرية التى تهدف إلى ترسيخ مبدأ المواطنة، وأن الدين لله والوطن للجميع، خاصة أن هناك العديد من المصريين يعانون من سيطرة رجال الدين على الدولة، وهذا ليس فى مصر وحدها، بل إن الولاياتالمتحدة نفسها تعانى من التيارات الأصولية المسيحية واليهودية، والتى تسيطر على الحياة السياسية الأمريكية». وتابعت السعداوى: «إن مشروع التضامن العالمى من أجل مجتمع مدنى، ينظر إلى إسرائيل على أنها دولة يهودية تقوم على أساس دينى وليس علمانياً، وبالمثل أيضاً إيران دولة إسلامية على أساس دينى»، مؤكدة أن أهم أهداف المشروع هو «مناهضة أى دولة تقوم على أساس دينى». وقالت: «للمشروع فروع كثيرة فى العالم، أهمها فى كندا وأمريكا وبلجيكا والنرويج، وجاء الوقت ليكون هناك فرع فى مصر خلال الأيام المقبلة».