يستعد مجلس إدارة نادى حرس الحدود لتقديم شكوى رسمية إلى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» ضد مسؤولى نادى بايلسا النيجيرى والحكم التوجولى أوتوسو كويويو بعد الأحداث المؤسفة والمضايقات التى تعرض لها الفريق قبل وأثناء المباراة، فضلاً عن الظلم التحكيمى الذى لقيه الفريق على يد الحكم فى اللقاء الذى انتهى لصالح أصحاب الأرض بهدفين للاشىء على ستاد «أوجارا» ليودع الحرس كأس الكونفدرالية الأفريقية من الجولة الخامسة ويفقد أى أمل فى التأهل للدور قبل النهائى. وكانت بعثة الفريق قد عادت إلى القاهرة مساء أمس، وسط معنويات سيئة بعد فقدان الأمل فى البطولة، فضلاً عن الأحداث السيئة التى واجهوها، ورفض الكثير من اللاعبين التعليق على المباراة أو نتيجتها، كما رفض الجهاز الفنى للفريق ورئيس البعثة اللواء يحيى اللقانى توجيه أى لوم للاعبين عقب الخسارة نظراً للظروف التى أحاطت بهم. من جهته رفع طارق العشرى المدير الفنى للفريق مذكرة رسمية لمجلس إدارة النادى طالب خلالها بعدم المشاركة فى البطولة العام المقبل فى ظل الأحداث السيئة التى تواجهها الفرق المصرية فى أفريقيا. وقال طارق العشرى: «لا يمكننى لوم اللاعبين على الخسارة فقد بذلوا قصارى جهدهم فى ظل الظروف الصعبة التى خضنا فيها اللقاء من تغير كبير فى المناخ من الحرارة إلى أمطار مستمرة، فضلاً عن الصيام والرعب الذى عاشت فيه البعثة بسبب الأحداث الأمنية المتردية فى تلك المنطقة من الجنوب النيجيرى المعروفة ب«دلتا النيجر». وكانت البعثة قد عاشت حالة من التوتر الشديد ليلة المباراة بسبب تأخر وصول أحمد سعيد «أوكا» إلى ما بعد الثانية ليلاً، وترددت أنباء عن تعرض الطريق الذى كان يسلكه لهجوم من بعض المتمردين وقطاع الطرق مما حبس أنفاس الجميع حتى لحظة وصوله، خاصة أن سائق السفارة المصرية الذى كان يرافقه بذل مجهوداً كبيراً لإخفاء اللاعب والهروب به من المتمردين الذين يخطفون البيض ويطلبون فدية كبيرة مقابل إطلاق سراحهم. وتابع العشرى: «لقد لعبنا فى ظروف صعبة ما بين غيابات كثيرة للإصابة مثل محمد الهردة وعبدالسلام نجاح وهانى سعيد، فضلاً عن إيقاف أحمد عيد عبدالملك وإسلام الشاطر، وسفر كامينى المفاجئ لوفاة ابنه وطرد مورامو وغيرها من الأمور السيئة التى تعرضنا لها، ولم يسبق أن تكالبت علينا بهذا الشكل». وطالب طارق العشرى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم بأن يتصدى للتحكيم الأفريقى السيئ وغير النزيه الذى كان سبباً مباشراً فى خسارة فريقه للمباراة بعد أن احتسب الحكم ركلتى جزاء على فريقه، وتغاضى عن احتساب ركلة جزاء سليمة لأحمد عبدالغنى كانت كفيلة بعودة فريقه للمباراة، فضلاً عن طرد الحارس مورامو وإنذار ستة من اللاعبين مما سيترتب عليه غياب أحمد عاصم عن مباراة أول أغسطس المقبلة رغم عدم أهميتها، واتهم العشرى الحكم بالتحامل على الفريق ومجاملة أصحاب الأرض ومنحهم فوزاً لا يستحقونه». وأضاف العشرى: «من الأفضل لنا عدم المشاركة فى هذه البطولة مجدداً ما دام التحكيم الأفريقى بهذا الشكل.