تصاعد أعمال العنف فى «الجابون» احتجاجا على فوز «بونجو الابن» بالرئاسة

تصاعدت أعمال العنف والشغب فى الجابون احتجاجا على الإعلان عن فوز على بونجو، نجل الرئيس الراحل عمر بونجو، بانتخابات الرئاسة.
ولقى شخصان على الأقل مصرعهما، مساء أمس الأول، إثر اندلاع أعمال عنف فى مدينة بورت جنتل، الواقعة على بعد 150 كلم جنوب ليبرفيل، عاصمة الجابون، وفقا لما ذكرته محطات إذاعية إقليمية فى داكار.
وأقدم لصوص أمس الأول على نهب متاجر فى الضاحية الشمالية لمدينة بورت جنتل، وذكرت مصادر أن حوالى 250 شخصا توزعوا فى مجموعات صغيرة، عمدوا إلى نهب المتاجر فى حى نغادى.
كانت حكومة الجابون قد أصدرت يوم الخميس قراراً بحظر التجوال فى بورت جنتل، التى شهدت تمركز أعمال العنف التى شهدتها البلاد عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية التى جرت يوم الأحد الماضى. وأكدت المحكمة الدستورية فوز على بونجو، مرشح الحزب الديمقراطى الجابونى، بحصوله على نسبة 41.73% من الأصوات الانتخابية، بينما حصل أندريه مبا أوبامى، وزير الداخلية السابق المرشح المستقل، على 22.88%، وبيير مامبوندو، مرشح حزب التحالف من أجل التغيير وإعادة البناء على 22.22%. ويرفض كل من أوبامى ومامبوندو نتائج الانتخابات التى وصفاها بأنها «مدلسة».
وفى غضون ذلك، دعا حزب المرشح المعارض مامبوندو إلى «المقاومة» وعبر عن قلقه على حياة زعيمه.
وقال توماس أبينجا، الناطق باسم اتحاد الشعب الجابونى، فى تصريح تلاه أمام مئات المناصرين أنه ليس لديه «أى معلومات حول مامبوندو» منذ تفريق اعتصام من قبل قوات النخبة، الخميس، أمام اللجنة الانتخابية.
وفى الوقت نفسه، دعا الاتحاد الافريقى الجابونيين إلى «أقصى درجات ضبط النفس» بعد أعمال العنف التى تلت الانتخابات فى بلادهم منذ الاعلان عن انتخاب بونجو. فيما كررت فرنسا توصيتها إلى الرعايا الفرنسيين فى الجابون بتجنب التنقل، وأدانت أعمال العنف التى تلت الإعلان عن فوز بونجو واستهدف بعض منها مصالح فرنسية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه إن الفرنسيين الذين يعيشون فى الجابون «مدعوون إلى ملازمة منازلهم وتجنب التنقل». وقد أحرقت القنصلية الفرنسية فى بورت جنتل الخميس الماضى، وتعرض متظاهرون لمصالح مجموعتى توتال وشلومبرجر.