قالت صحيفة «دايلى تليجراف» البريطانية إن مشاعر غضب سادت ألمانيا بسبب حكم قضائى يسمح لأحد الإسلاميين المصريين بأن يسمى ابنه «جهاد»، وأضافت الصحيفة فى تقرير نشرته أمس، إن الألمان يشعرون بالغضب الشديد لأن دافع الضرائب الألمانى سوف يسدد فاتورة بآلاف اليورو لتسديد التكاليف القضائية ل«رضا صيام» المصرى الجنسية، ليفوز بحكم يمنحه الحق فى إطلاق اسم «جهاد» على ولده، باعتباره اسماً عربياً مقبولاً. وأكدت الصحيفة أن ألمانيا تنتهج بعض القواعد الأكثر صرامة فيما يتعلق بتسمية الأطفال، موضحة أن السلطات ترفض فى غالب الأحيان طلبات الآباء الذين يستلهمون أسماء «خيالية» أو غير مرتبطة بجنس الأطفال، وأوضحت أن صيام البالغ من العمر 49 سنة، قضى 3 سنوات، وأنفق الآلاف من أموال دافعى الضرائب لكى يلغى قرار سلطات البلدية الألمانية الذى يمنعه من تسمية ابنه «جهاد». ووصفت «صيام» بأنه متعصب يكيل انتقادات لاذعة للغرب وقوانين حقوق الإنسان ويعارض انتخاب المرأة والديمقراطية، وخضع لمراقبة أجهزة المخابرات الألمانية منذ سنوات، ونبهت إلى أن المكتب الفيدرالى لحماية الدستور، وهو جهاز المخابرات الداخلية بألمانيا، اتهمه بأنه على علاقة بتفجيرات بالى التى وقعت فى 2002 التى أودت بحياة 200 شخص. وأضافت أن مكتب المدعى العام بميونيخ أعلن، منذ أيام، عن إجراء تحريات دقيقة عنه و7 آخرين بتهمة الانتماء ل«تنظيم إجرامى» ولدعوة أعداد من الشباب الألمان الذين اعتنقوا الإسلام، عبر الإنترنت، للانضمام للجهاد ضد الغرب. وفى سياق متصل، قالت مجلة «ديل شبيجل» الألمانية إن الدوائر القضائية بولاية ساكسونيا تعكف على مناقشة نقل محاكمة إليكس المتهم بقتل الدكتورة مروة الشربينى إلى دائرة أخرى بمدينة لايبزج الألمانية، بناء على طلب تقدم به محامى المتهم. وذكرت الصحيفة أمس أنه ستتم مناقشة نقل المحاكمة على أقل تقدير خارج محيط مدينة دريسدن، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه أن يتيح التغلب بصورة أفضل على التزاحم المتوقع على جلسات المحاكمة وإتمام عملية التفتيش المكثفة على الوافدين للمحكمة.