يحمل عداءون أفارقة ألوان العلم الأسترالى خلال دورة الألعاب الأوليمبية المقبلة «لندن 2012» دون الحاجة لمغادرة بلادهم الأصلية بشكل دائم. وبعد إعلان التغييرات الجديدة فى قانون الجنسية، فمن المنتظر أن تنضم أستراليا إلى الدول العربية الغنية بالنفط فى تقديم جوازات سفر سريعة وشروط إقامة فضفاضة لنجوم الرياضة الكبار. وصرح وزير الهجرة الأسترالى كريس إيفانز للصحفيين فى سيدنى قائلا: «ستخلق هذه التغييرات طرقا أكثر سلاسة للحصول على الجنسية وستمكن أستراليا من الاستفادة من المواهب والمهارات الوافدة على بلادنا». وحضر إيفانز المؤتمر الصحفى بمصاحبة نجمة التزلج على الجليد الروسية المولد تاتيانا بورودولينا التى بعد تغيير قانون الجنسية ستتمكن من تمثيل أستراليا فى دورة الألعاب الشتوية المقبلة فى مدينة فانكوفر الكندية. ولن يحتاج الرياضيون الكبار مثل بورودولينا لقضاء وقت أطول من ستة أشهر فى أستراليا قبل أن يتمكنوا من استخراج جواز سفر أسترالى وحجز مكان لأنفسهم بالمنتخبات الرياضية الوطنية هناك. وأوضح إيفانز أن التغييرات الجديدة بقانون الجنسية تهدف إلى ضمان احتفاظ أستراليا بمكانها ضمن المراكز الخمسة الأولى بأى دورة أوليمبية من حيث الترتيب النهائى لعدد الميداليات المحرزة بذلك الأوليمبياد وتستهدف هذه التغييرات الجديدة على وجه الخصوص العدائين الأفارقة الذين يمكنهم تحسين أداء فريق ألعاب القوى الأسترالى الذى يعانى من تواضع المستوى. ويأتى تخفيف قوانين الجنسية فى أستراليا بعد أسبوع واحد من شكوى الأستراليين من أن فريق الكريكيت الذى تغلب عليهم فى إنجلترا كان يضم لاعبين من أصول جنوب أفريقية. ولا شك فى أن هذه التغييرات ستثير الجدل من حولها لأنها تأتى بعد 40 عاما من الالتزام ببرنامج الهجرة القائم على عدم التفرقة والذى يعد كل من يتقدم بطلب للحصول على الجنسية بأن يحصل على المعاملة نفسها.