وسط إجراءات أمنية مشددة فى بغداد، جرت أمس مراسم تشييع جثمان زعيم المجلس الإسلامى الأعلى فى العراق عبدالعزيز الحكيم، الذى وافته المنية مساء أمس الأول فى أحد مستشفيات طهران عن عمر ناهز 59 عاما، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وأعلنت وزارة الدفاع العراقية عن خطة تعاون أمنية مع وزارة الداخلية لحماية مراسم التشييع بإسناد جوى للقوات الوطنية. وجرت مراسم التشييع الرسمية فى مطار بغداد الدولى، بعد وصول جثمان الحكيم على متن طائرة عراقية قادمة من طهران، وتقدم المشيعين الرئيس العراقى جلال طالبانى ورئيس وزرائه نورى المالكى ونواب رئيس الجمهورية والوزراء وقادة الكتل السياسية والوزراء والنواب وسفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدون فى العراق، إلى جانب عائلة الحكيم وبعض رجال الدين والشخصيات السياسية والحزبية والثقافية. وقال طالبانى فى كلمة خلال مراسم التشييع إن الفراغ الذى تركه الحكيم سيملأ برجال من عائلة الحكيم ورجال المجلس الأعلى والقوى الخيرة من أبناء شعبنا من خلال العمل المشترك والتآزر. وأضاف أن الظروف التى تمر بها البلاد هى بحاجة إلى رجال مثل الحكيم فى مقاومة قوى الإرهاب. ومن المنتظر أن تجرى خلال ساعات جنازة شعبية كبيرة انطلاقا من جامع براثا بالعاصمة إلى حى الكاظمية وسط تدابير أمنية مشددة، قبل أن ينقل الجثمان إلى مدينة النجف حيث تجرى عملية تشييع كبيرة اليوم قبل أن يوارى الثرى. على صعيد آخر قال نائب وزير الخارجية السورى فيصل مقداد إن حكومة بلاده صعقت بطريقة التعامل والاتهامات العراقية بعد الأعمال الإجرامية والإرهابية التى ضربت الشعب العراقى الشقيق وأن سوريا أدانتها وتألمت لها، وأضاف أن سوريا طلبت من الجانب العراقى ألا يتسرع ورحبنا بإرسال وفد إذا كان هناك أى أدلة على هذه الاتهامات لمعالجتها.
