أهم عشرة أحداث رياضية أثرت فى تاريخ العالم

«النجاح فى الرياضة هو الخطوة الأولى على طريق النجاح فى الحياة السياسية» بهذه الكلمات بدأت مجلة «فورن بولسى» الأمريكية تقريرها حول أهم عشرة أحداث رياضية أثرت فى العالم بشكل عام، وأشارت المجلة فى تقريرها إلى أن هناك رموزًا نجحوا فى الجمع بين التفوق الرياضى والسياسى أمثال بيل برادلى والإنجليزى سباستيان كو وآرنولد شوارزنيجر، وجاك كيمب، ومن الرموز الرياضية التى نجحت فى عالم السياسة البرازيلى بيليه والأمريكى مايكل جوردون نجم كرة السلة، ومواطنه تايجر وودز أشهر لاعبى الجولف.
وذكرت المجلة أن العالم بدأ يدرك أهمية الرياضة فى توحيد العالم، عندما بدأت فكرة دورة الألعاب الأوليمبية منذ عام 1890 للترويج للتعاون الدولى، وأن الرياضة تحولت فى النهاية إلى ساحة لدول العالم لإظهار تفوقها وتعزيز نفوذها العالمى.
وسردت المجلة الأحداث الأهم تأثيراً فى السياسة العالمية والتى ساهمت فى تغيير العالم، وجاء فى بداية الأحداث دورة الألعاب الأوليمبية عام 1936 والتى استضافتها العاصمة الألمانية برلين واستخدمها الزعيم الألمانى أدولف هتلر زعيم الحزب الحاكم لإبراز تفوق النظام النازى، ولكن الأمريكى جيسى أوينز أبى ألا تكتمل أحلام هتلر عندما فاز بأربع ميداليات ذهبية فى الدورة.
والحدث الثانى فى تصنيف المجلة كان ما يسمى «حرب كرة القدم» فى مباراة السلفادور وهندوراس عام 1969 ضمن تصفيات كأس العالم 1970، والتى تسببت خلالها مباراة كرة قدم فى اندلاع حرب بين البلدين بعد تفاقم التوترات القائمة بين البلدين، واشتعلت حرب قصيرة بين البلدين لمدة أربعة أيام توفى خلالها ما يقرب من الألف شخص، وعندما أقيمت المباراة فازت السلفادور إلا أنها لم تشارك فى النهائيات وفشلت فى التأهل عبر المجموعة.
فيما وضعت المجلة الحدث الثالث تحت عنوان «دبلوماسية البنج بونج» بعد زيارة فريق تنس الطاولة الأمريكى إلى الصين عام 1971، بعد أن تلقى دعوة لزيارة الصين خلال مشاركته فى بطولة العالم لتنس الطاولة باليابان، ولبى الفريق الدعوة ليكون أول وفد رسمى أمريكى يزور الصين منذ أن استولى عليها الشيوعيون عام 1949 لتصبح أقوى دليل على أن الرياضة أول طريق للدبلوماسية فى الحياة السياسية.
واختارت المجلة فوز فريق كرة القدم النسائية الأمريكى بكأس العالم 1999 فى المركز الرابع لسببين أساسيين الأول هو تزايد أهمية انتشار الرياضة على مستوى السيدات والثانى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحولت أخيرا إلى قوة كبيرة فى الرياضة الأكثر شعبية حول العالم.
وفى المرتبة الخامسة جاءت دورة الألعاب الأوليمبية عام 1972 بميونخ عندما قام مجموعة من الفلسطينيين باغتيال 11 رياضيًا إسرائيليًا كرد على اغتيال عدد من القادة الفلسطينيين،
وجاء فوز جنوب أفريقيا ببطولة العالم فى الرجبى عام 1995 فى المركز السادس بعد أن انتهى نظام الفصل العنصرى والذى كان عائقًا أمام مشاركة جنوب أفريقيا فى أى بطولة دولية لتبدأ حياة جديدة فى جنوب أفريقيا، خصوصا عندما قام نيلسون مانديلا رئيس البلاد صاحب البشرة السمراء بتسليم الكأس لقائد الفريق فرانسوا بينار صاحب البشرة البيضاء.
وجاء فوز المنتخب الأسترالى بكأس أمريكا للمراكب الشراعية عام 1983 فى المركز السابع ليكسر أطول هيمنة لفريق رياضى على مسابقة فى العالم عندما سيطر الفريق الأمريكى على البطولة لمدة 132 عامًا، والذى بدأ فى 1851،
وأطلقت المجلة أسم «معجزة على الجليد» بعد تفوق المنتخب الأوليمبى الأمريكى للهوكى على نظيره السوفيتى عام 1980 خصوصًا مع الصراع الدائم بين البلدين ليشير إلى قرب تفتيت النظام السوفيتى، وحصل فوز المنتخب الألمانى بلقب كأس العالم 1954 على المركز التاسع بعد أن طغت حالة من النشوة على ألمانيا كلها مع انتهاء العصر النازى واندماج ألمانيا فى المجتمع العالمى.
واختتمت المجلة الأحداث الأكثر تأثيرًا فى العالم بحادثة طرد السوفيتى بوريس أونيشينكو من الأوليمبياد عام 1976 والتى أقيمت فى مونتريال بعد اكتشاف إجرائه تعديلات على سيف المبارزة فى الخماسى الحديث مما ساهم فى تشويه صورة الإمبراطورية السوفيتية.