أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عن استعداده لاستئناف مفاوضات السلام بشأن كل قضية يبدى الرئيس محمود عباس (أبومازن) اهتماما بإثارتها، لكنه أكد أنه يحتفظ بحق إسرائيل فى إثارة قضايا جوهرية، من جانبه فى إشارة إلى شرط «الاعتراف بإسرائيل»، جاء ذلك فى تصريحات للصحفيين فى برلين عقب فيها على إبداء عباس استعداده لقبول دعوة نتنياهو للاجتماع معه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. أضاف نتنياهو أنه «إذا كان أبومازن يعنى ما قال حقا، عندئد فإن هذا يعد تطورا إيجابيا»، مشددا على رغبته فى استئناف المفاوضات، وأوضح نتنياهو، الذى يقوم بجولة أوروبية تستغرق 4 أيام، أنه مستعد لمناقشة القضايا الخاصة بمستقبل القدس واللاجئين الفلسطينيين والحدود الدائمة، لكنه تمسك فى الوقت نفسه ب»حق إسرائيل» فى دورها فى إثارة قضايا تخصها فى تلك المفاوضات، مثل مسألة الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، والمطالبة بأن تؤدى أى معاهدة سلام إلى إعلان انتهاء الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى. ومن المقرر أن يكون الاجتماع - حال عقده فى نيويورك - الأول منذ تولى نتنياهو السلطة فى مارس الماضى، وكان أبومازن قد رفض استئناف محادثات السلام حتى يوقف نتنياهو كل البناء فى المستوطنات بالضفة الغربية. على الجانب الفلسطينى، أوضح مسؤولون فلسطينيون أن أبومازن لم يتخل عن شروطه، ووصفوا الاجتماع المزمع فى الأممالمتحدة بأنه فرصة للتحدث، لكنهم أكدوا أن الاجتماع لن يرقى إلى مستوى المفاوضات، كما أكدت الرئاسة الفلسطينية، من جانبها، مطلب الانسحاب الشامل من أراضى 67 بما فيها القدس من أجل التوصل للسلام، فى وقت طالب فيه رئيس الوزراء سلام فياض المجتمع الدولى بممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل لوقف المستوطنات، التى يستمر التخطيط لبنائها يوما بعد يوم إذ كشفت جمعية «مدينة الشعوب» الإسرائيلية أمس عن خطط لبناء 150 وحدة سكنية فى أحياء بالقدسالشرقية على رأسها الشيخ جراح. يأتى ذلك خلال الجولة الأوروبية التى يقوم بها نتنياهو، الذى التقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صباح أمس، وسط ضغوط دولية لحمل إسرائيل على وقف المستوطنات، وجددت ميركل عشية لقائها نتنياهو فى برلين الدعوة لحل النزاع على أساس مبدأ الدولتين، وكانت الحكومة الألمانية ووزارة الخارجية قد أوضحتا موقفهما قبيل الزيارة، مؤكدتين تأييدهما «عدم بناء أى مستوطنات إضافية فى الأراضى المحتلة».