بدأ مشواره كمدير تصوير عام 1982، وظل حلم الإخراج يراوده حتى جاءته فرصة إخراج مسلسل «الرحايا حجر القلوب» بطولة نور الشريف وإنتاج أحمد الجابرى. يقول حسنى صالح: بدأت عملى كمدير تصوير وشاركت فى أعمال أخرجها إسماعيل عبدالحافظ وغيره من كبار المخرجين، وكنت دائماً أتعلم منهم وأتمنى أن أفعل ما يفعلونه لأن المخرج له رؤية فنية متكاملة وليس مجرد جزء من العمل. ويضيف: قضيت فترة كمدير إنتاج فنى فى شركة الجابرى لكن حلم الإخراج ظل يراودنى لأننى بالأساس خريج كلية الفنون التطبيقية، قسم تصوير سينمائى، لكن فرصة الإخراج لم تأتنى بسهولة وظللت مدير إنتاج فنى لفترة قمت خلالها بالمشاركة فى العديد من الأعمال التليفزيونية الكبرى ومنها مسلسل «عمرو بن العاص» الذى جمعنى بنور الشريف وصارت بيننا علاقات قوية بعده، وحين تعاقد بعد ذلك مع الجابرية رشحنى لإخراج العمل وكانت مفاجأة لى. وعن تجربته الأولى مع «الرحايا» قال حسنى: رغم أن هذه أولى تجاربى الإخراجية، ورغم أن 80% من مشاهده تم تصويرها خارج البلاتوه فإننا أنجزنا المسلسل كاملاً فى 108 أيام فقط وهو يعتبر وقتاً قياسياً جداً، والسبب تعاون فريق العمل والتزامه بالمواعيد بالرغم من زيادة عددهم على 80 ممثلاً وممثلة، بالإضافة إلى أن خبرتى فى هذا المجال تزيد على 28 عاماً وهذا أيضاً أهلنى للتعامل مع المواقف الصعبة طوال مدة التصوير. وعن العلاقة بينه وبين نور الشريف داخل البلاتوه، قال حسنى: أهم ميزة فى نور الشريف أنه نجم يحترم من يعمل معه ويقدره مهما كان صغيراً ويمنحه ثقة عالية، وفى الوقت نفسه يتميز بالطاعة الشديدة لتوجيهات المخرج، وعندما يكون لديه أى تحفظ على مسألة فنية فى أى مشهد، لا يعلن عن تحفظاته بشكل فظ وإنما يميل علىّ برفق ويقول تحفظاته بشكل لطيف جداً، هو باختصار يتمتع بأخلاقيات النجم الحقيقية. وعن ظروف التصوير الخارجى، قال حسنى: الحقيقة أن هذا العمل كان مرهقاً للغاية لأن معظم مشاهده تم تصويرها خارج البلاتوه فى أماكن صحراوية فى دهشور وسوهاج. وهذا ترتب عليه ظروف تصوير قاسية جداً، لكننا تحملناها لإيماننا برسالة العمل، وبالإضافة لكل هذا كان علينا الالتزام بما كتبه المؤلف عبدالرحيم كمال، ومن أجل الالتزام بذلك كنا نتحمل مشاق كثيرة حتى يخرج العمل فى النهاية كما تصورناه أنا والمؤلف والبطل منذ قراءتنا للورق. حسنى صالح ذكر أنه يتبقى أمامه عدد قليل جداً من المشاهد يصورها حالياً فى استديو الجابرى بنزلة السمان.