أكد مصدرو منتجات الصناعات الكيماوية والهندسية والحاصلات الزراعية، تأثر صادراتهم بشكل كبير بسبب الأزمة العالمية، منذ ظهور تداعياتها قبل عام تقريباً، وتوقعوا استمرار الآثار السلبية للأزمة، حتى نهاية العام الجارى، بعدها ستشهد الأسواق بداية الانفراجة مع مطلع العام المقبل. وقال المهندس شريف البلتاجى، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية: «إن صادرات الحاصلات كانت أقل القطاعات تأثراً بالأزمة المالية العالمية وبعض الصادرات كالفراولة زادت كمياتها رغم الأزمة إلى الضعف تقريباً، مضيفاً أن الصادرات بلغت فى النصف الأول من العام الجارى نحو مليونى طن بقيمة 7,5 مليار جنيه. وأضاف البلتاجى: «إن المساندة التصديرية كان لها دور إيجابى فى استمرار المصدرين فى تحقيق معدلات تصدير جيدة والحفاظ على أسواقهم بالرغم من كل المتغيرات السلبية التى أحاطت بالمصدر مثل انخفاض أسعار العملات الأجنبية كاليورو والجنيه الإسترلينى أمام الجنيه المصرى وانخفاض أسعار المنتجات بالخارج وانخفاض الكميات المصدرة من بعض الحاصلات الزراعية وبالرغم من كل هذه المتغيرات نجد أن الوضع الحالى هو احتفاظ جميع الشركات المصدرة ومزارعها بالعاملين لديها واحتفاظ المصدرين بأسواقهم الخارجية. وقال المهندس أحمد فكرى عبد الوهاب، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية: «إن صادرات القطاع بلغت نحو 5,5 مليار جنيه فى النصف الأول من العام الحالى بتراجع نحو مليار جنيه عن نفس الفترة من العام الماضى، مضيفاً أن هناك توقعات بتراجع حصيلة التصدير بنهاية العام الحالى بنحو 6 مليارات جنيه عن المستهدف، حيث من المتوقع أن تصل الصادرات إلى 10 مليارات جنيه، بينما يصل حجم المستهدف فى خطة المجلس إلى 16 مليار جنيه بسبب التداعيات السلبية للأزمة على العديد من الأسواق المستهدفة. وأضاف أن العام الجارى سيكون الأسوأ بالنسبة لقطاع التصدير، خاصة أن 30 % من الصادرات الهندسية موجهة للسوق الأوروبية التى تعانى الركود بسبب التداعيات السلبية للأزمة العالمية.