شهر رمضان تجلى.. وعلينا قد أطل.. بعبير سندسى زانه.. المولى وحلى.. أيام قليلة ويطالعنا هلال شهر رمضان المعظم بخيره ويمنه وبركاته على الأمة الإسلامية جمعاء.. دائماً أدعو بأن يكون شهر خير ونماء، فيه صلاح لما فسد وتثبيت لما اختل وتعديل لما ناله الإعوجاج من أحوال المسلمين، لذا فإننى أرى أن الفرصة تبدو سانحة أمام الجميع ليتصفح كل منا أعماله، فإن وجد خيراً فليشكر وإن وجد غير ذلك فليعقد النية بأن يصير حاله للأفضل! وأن يتسامح الجميع حكومة وشعباً، مسلمين وأقباطاً آباء وأبناء.. كما أتمنى أن تعم المودة فيحب الجار جاره ويحس البعض بما يؤلم البعض، ويشعر المسؤولون بالفقراء ومحدودى الدخل ويحاولون التخفيف عن كاهل الأسر المصرية لتواجه أعباء الحياة ويتواصلون مع الشعب خاصة الشباب ليعرفوا آراءه ومقترحاته بدلاً من أن يتجه أحدهم للإدمان أو الانحراف، وإيجاد فرص عمل للحد من البطالة ومشكلاتها بما يؤمن حياة كريمة للشعب بأكمله، كما أرجو أن يتقن الجميع عمله، التاجر فى متجره، الصانع فى مصنعه، المعلم فى مدرسته، الطبيب فى عيادته أو مستشفاه، العالم فى معمله والمهندس فى أبنيته وتصميماته من أجل نهضة ورقى مصر، وأن يكون هذا الشهر خصيصاً مغنماً للطاعات والقرآن والعودة لتعاليم الدين الإسلامى وسلوكياته. ختاما.. إذا كنا قد أصبحنا أمة افتقدت الأعمال العظيمة التى تصنع مجدها وصارت تخترع الحجج الواهية لتتلهى بها، فإننى مازلت ألتمس يقظة لضمير القائمين على أمن ورقى هذا البلد فينحون الأهواء والمصالح الشخصية وكذلك الوساطة والمحسوبية جانباً، بما يدعم العدالة وتكافؤ الفرص فتنمحى الطبقية وتبعاتها، ونشهد معا إصلاحاً تعقبه تنمية فلن يتغير أبداً ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وكل عام وأنتم بخير. أنور عصمت السادات