من الذى سمح لقلة من أقباط المهجر بالتحدث باسم أقباط مصر؟.. لماذا السكوت على تلك الصورة المغلوطة التى ينقلونها للخارج، وتعطى انطباعات خاطئة لدى المسؤولين فى الغرب؟.. إنهم يتحدثون عن تعرض المسيحيين للاضطهاد والقتل والذبح والسجن، وحرق الممتلكات، وخطف النساء، ومنع الصلاة على الأموات، ودفع الجزية!! أحاديث تعطى انطباعًا وكأننا فى زمن الفتنة فى لبنان.. أو أيام الاقتتال فى البوسنة، أو المذابح فى جنوب السودان!.. يا نهار أسود.. هل هذا يحدث؟!.. لماذا العمل على تدويل الأمر، وإدخال عناصر خارجية.. علمًا بأن ذلك سيؤدى لعواقب وخيمة، فنحن نعيش فى عصر يذخر بالجهل بصحيح الدين، وقصور للرؤية واضح!.. إن ذلك سيساعد على تنفيذ مخطط المتربصين بالوطن لتمزيقه.. فالوحدة الوطنية عصب الأمة.. نعم هناك أخطاء وتجاوزات، وهناك بعض المسؤولين من الطرفين افتقدوا الحكمة.. ومن يؤتى الحكمة فقد أوتى خيرًا كثيرًا.. إن الحوار العقلانى الهادئ الداخلى فى مؤتمر وطنى يضم المؤمنين بفكر الوحدة الوطنية من المسيحيين والمسلمين وممثلى الحكومة والأحزاب خطوة مهمة للوصول لحلول منطقية مرضية للطرفين. إن جيلى لم يعرف التعصب الدينى ولقد ترعرعنا فى عصر عبدالناصر.. وشتان الفرق بين عصره والأيام الحالية فيما يتعلق بالحريات وتداول المعلومات والإجراءات القمعية.. كان الكل يعانى وقتها!.. فماذا تغير بعد وفاته؟ حاتم فودة