قلد الرئيس الأمريكى باراك أوباما رئيسة أيرلندا السابقة مارى روبنسون ميدالية الحرية، وهى أعلى وسام مدنى أمريكي وسط اعتراضات واسعة من منظمات اللوبى الإسرائيلى فى الولاياتالمتحدة، وشمل التقليد قائمة من 14 شخصية عالمية لمن تعتبرهم الولاياتالمتحدة أنهم قدموا مساهمات تستحق التقدير للمصالح الأمنية أو القومية الأمريكية والسلام العالمى أو غيرها من المساهمات الثقافية والعامة أو الخاصة، ومن بين المكرمين للعام الجارى القس الجنوب أفريقى ديزموند توتو والبروفيسور محمد يونس، مؤسس بنك الفقراء فى بنجلاديش، والسيناتور الأمريكى إدوارد كيندى، وعالم الفيزياء البريطانى ستيفن هوكينج على إنجازاته، ونجمة التنس الأمريكية بيلى جان كينج، التى غيرت دور المرأة إلى الأبد فى مجال الرياضة، والممثل الأمريكى المنحدر من أصول أفريقية سيدنى بواتييه، وأول قاضية فى المحكمة العليا الأمريكية ساندرا داى أوكونور. وقال أوباما أثناء حفل تسليم "ميدالية الحرية" "فلنأخذهم نموذجا هنا فى الولاياتالمتحدة وحول العالم لما يمكن أن نحققه فى حياتنا، وأضاف أثناء تقليد روبنسون كأول سيدة تتولى رئاسة وزراء أيرلندا، «إن مارى روبنسون لم تُلق فقط الضوء على المعاناة الإنسانية، لكنها أضاءت أيضا مستقبلا أفضل لعالمنا باعتبارها مدافعة عن المطاردين والمنسيين».وأضاف أوباما: «الرجال والسيدات الذين نكرمهم اليوم عاشوا حياة متنوعة وأدوا أدورا مختلفة فى الحياة». وكان الإعلان عن اختيار روبنسون أوائل الشهر الجارى أثار انتقادات واعتراضات منظمات يهودية أمريكية اتهمتها بالعداء لإسرائيل، بعد ترؤسها لمؤتمر ديربان المناهض للعنصرية فى 2001، والذى شهد انتقادات واسعة لممارسات الاحتلال الإسرائيلى.ووصفت رابطة مكافحة التشهير اليهودية اختيار أوباما لروبنسون بأنه عمل "تنقصه الحكمة". كما عبرت لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية «إيباك»، التى تُعد أكبر منظمات اللوبى الإسرائيلى الأمريكى، عن «خيبة أملها» تجاه اختيار روبنسون لتلقى ميدالية الحرية. واتهمت المنظمة روبنسون بأن لديها «سجلا طويلا من العداء والتحيز ضد الدولة اليهودية».