نفى عضو لجنة الأمن والدفاع فى مجلس النواب العراقى، عباس البياتى، موافقة بغداد على توقيع اتفاقية ثانية مع الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن العلاقة التى ستربط العراق وواشنطن بعد الانسحاب ستكون ضمن بنود اتفاق الإطار الاستراتيجى الموقع بين البلدين نهاية العام الماضى. يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه صحيفة «الصباح» العراقية، أمس، عن أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تدرس حاليا عدة مقترحات فيما يخص العراق من ضمنها عقد اتفاقية أمنية أخرى بخلاف التى يتم تطبيقها حاليا وينتهى العمل بها عام 2011، والتى قد لا تتضمن وجود قوات قتالية وتقتصر على مهمة التعاون فى جوانب أمنية محددة، كتبادل المعلومات الاستخباراتية والمطلوبين إضافة إلى التنسيق فى محاربة الإرهاب. وكانت بغداد وواشنطن وقعتا اتفاقية أمنية نهاية العام الماضى تنص على انسحاب القوات الأمريكية من المدن والقصبات بحلول 30 يونيو الماضى، وهو ما تم بالفعل، على أن يكون الانسحاب كاملا من العراق نهاية العام 2011. وفى الوقت ذاته، أعلن قائد القوات الأمريكية فى شمال بغداد أمس الأول أن تنظيم «القاعدة» مازال متواجدا فى شمال العراق وقادرا على تنظيم اعتداءات خطيرة مدللا على كلامه بأعمال العنف الدامية التى وقعت الاثنين الماضى فى الموصل. واستمرارا لتدهور الأوضاع الأمنية، قتل 4 أشخاص أمس من بينهم ضابط برتبة عقيد فى هجومين منفصلين فى محافظة نينوى شمال العراق، حيث اغتال مسلحون مجهولون العقيد عبدالحميد خلف عصفور مدير شؤون الأفواج فى شرطة نينوى، أثناء خروجه من مجلس عزاء فى قرية الزوية جنوب الموصل، فيما قتل 3 أشخاص من عائلة واحدة وأصيب 3 آخرون بعد أن ألقى مسلح قنبلة يدوية على منزلهم فى منطقة البعاج غرب الموصل مساء أمس الأول.