نفت حركة طالبان الباكستانية مقتل زعيمها بيعة الله محسود، الذى وردت أنباء عن مقتله فى هجوم صاروخى أمريكى بمنطقة جنوب وزيرستان القبلية قرب الحدود الأفغانية. وقال حكيم الله الناطق باسم طالبان الباكستانية إن هذه «الادعاءات مؤامرة من المخابرات الباكستانية والأمريكية والبريطانية ضدهم». وأضاف أن الحركة ستنشر مقطعا صوتيا أو شريط فيديو لبيعة الله خلال الأيام القليلة المقبلة. كان المتحدث باسم البيت الأبيض قال إن الولاياتالمتحدة لا تستطيع تأكيد أنباء تفيد بمقتله فى هجوم صاروخى نفذته طائرة أمريكية دون طيار. وفى وقت سابق، قال وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى إنه تسلم تقارير استخبارية تفيد بأن محسود قُتل فى غارة صاروخية، وأن موفدين حكوميين توجها إلى المنطقة للتيقن من صحة هذه الأنباء. وكان وزير الداخلية الباكستانى رحمن مالك قال قبل ذلك إنه على الرغم من عدم وجود دلائل دامغة على مقتل محسود، فإن الأنباء الواردة المتدفقة من المنطقة تشير إلى مقتله بالفعل. يشار إلى أن واشنطن أعلنت سابقا عن مكافأة 5 ملايين دولار للحصول على بيعة الله محسود حيا أو ميتا، فى حين قدمت إسلام أباد عرضا بنحو 620 ألف دولار لذات الغاية. وفى سياق آخر، أعلن القائد المقبل للجيش البريطانى الجنرال ديفيد ريتشاردز أن التزام بريطانيا فى أفغانستان قد يستمر طيلة أربعة عقود. وقال فى مقابلة مع مجلة التايمز: «دور الجيش البريطانى سيتطور، ولكن العملية الكاملة قد تستمر 40 عاما». وفى إندونيسيا، لقى نور الدين محمد توب، أكثر الإرهابيين المطلوبين للعدالة فى جنوب شرق آسيا مصرعه أمس برصاص قوات الأمن الإندونيسية التى حاصرت منزله وهو برفقة إسلاميين آخرين فى جزيرة جاوا، وفقا لما أفادته مصادر أمنية إندونيسية، ويتزعم توب فصيلا أصوليا منشقا من الجماعة الإسلامية، الجناح العسكرى لتنظيم القاعدة فى جنوب شرق آسيا، ويعتبر العقل المدبر للعديد من الأعمال الإرهابية، وآخرها تفجير فندقين فخمين فى العاصمة جاكرتا فى يوليو الماضى.