البدرى: التغيير مستمر.. ولا خوف على الأهلى

منح حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، لاعبيه الأساسيين راحة يومين عقب لقاء غزل المحلة فى أولى مباريات الفريق فى الموسم الجديد. واتفق الجهاز الفنى مع طارق يحيى، المدير الفنى لفريق الإنتاج الحربى، على إقامة مباراة ودية فى الثالث عشر من الشهر الجارى، قبل استئناف الجولة الثانية لمسابقة الدورى الممتاز أمام اتحاد الشرطة.
من جانبه، أكد حسام البدرى احتكاك فريقه القوى قبل انطلاق مسابقة الدورى المحلى من خلال معسكر ألمانيا ودورة «ويمبلى» بلندن سيئوتى ثماره، وقال أن الربط بين الطريقة الجديدة والنتائج أمام فرق كبيرة مثل برشلونة وسلتيك وجلاطا سراى وباير ليفركوزن أمر غير منطقى،
وأضاف: «أرفض الربط بين النتائج والمقارنة مع هذه الفرق لأنها حسابات أخرى مختلفة، وأنا كمدرب سعيد بالأداء بهذا الشكل أمام الفرق الكبيرة والكلام على طريقة اللعب الجديدة كثير من جانب النقاد والجماهير، والجماهير لا تهتم إلا بالنتائج، أما المحللون فأنا أتعجب من الآراء التى حكمت على طريقة 4/4/2 أمام برشلونة وسلتيك.
وأكد البدرى أن اللعب بالطريقة الجديدة مفيد هجوميًا ومتوازن دفاعيًا بشرط حفظ اللاعبين لطريقة اللعب. وشدد البدرى على عدم تغييره للطريقة الجديدة قائلاً: «مش هغيّر الطريقة وهذا ليس عندًا ولكن لإقتناعى بها، ولدىّ قناعة بإمكانية استخدام اللاعبين بشكل إيجابى فى الطريقة الجديدة وفقًا للمتغيرات التى طرأت على الفريق التى أحتفظ بها لنفسى، وأعرف أن الطريقة الجيدة هى الأنسب للفريق ولقدرات اللاعبين، لأن القدرات تغيرت والفاعلية اختلفت بين اللاعبين».
أضاف البدرى: «أنا لا أبحث عن التغيير حتى أكون مختلفًا عن جوزيه لأننى لا أسير بهذا الأسلوب، أنا عقلانى ولست متهورًا ولن أعمل ضد مصلحة الفريق، والعالم كله يلعب بطريقة 4/4/2».
وأكد البدرى ثقته الكاملة فى نجاح الطريقة الجديدة، وقال: «أتمنى فى حال نجاح 4/4/2 أن تُحسب لى، وأن يردد الناس أن حسام البدرى هو صاحب التغيير فى الأهلى، ولا ننسى أن مانويل جوزيه فى بداية تعاقده مع الأهلى لعب بطريقة 4/4/2 وفاز بها على ريال مدريد، ثم خسر من بيترو أتلتيكو الأنجولى فى دورى أبطال أفريقيا مما أدى لتغييرها».
وشدد البدرى على ضرورة تعلم اللاعبين مهامهم الجديدة، وقال: «الخسارة بالنسبة لى غير مقبولة، ولكن احتمالية الفوز كانت متعثرة فى بداية الإعداد لأننا واجهنا أندية كبيرة، وأرى أن فريقى كان الأفضل أمام حرس الحدود والأقوى حتى 30 دقيقة قبل طرد أحمد السيد، فالتوفيق له دور كبير فى كرة القدم».
واعترف البدرى بأن عدم وجود ليبرو يستحوذ على إعجاب الجهاز الفنى من أسباب تغيير الطريقة لكنه ليس السبب الرئيسى، وقال: «لم يكن أحد ليهاجمنا لو واجهنا فرقًا ضعيفة مثل أى فريق فى مرحلة الإعداد، ولكن مواجهة فرق كبيرة سببت المشاكل لمقارنة البعض بين المستوى الفنى للأهلى والفرق العالمية».
وأوضح البدرى: «لا أعد ببطولة، فلا يوجد مدرب فى العالم يستطيع أن يعد ببطولة، لكن الأهلى سيلعب على البطولات التى يشارك بها»، مؤكدًا أن محالفة التوفيق للفريق أمر مهم، ووعد البدرى بمرحلة تجديد والاعتماد على العناصر الشابة، وأكد أن هناك عناصر مبشرة مثل أحمد على ومصطفى شبيطة وعبدالله فاروق وتوبة وأحمد شكرى وهشام محمد وشهاب.
ورفض البدرى الاعتراف بالتراجع الفنى والبدنى للاعبى فريقه وقال: «لا نتعاقد مع اللاعبين فى الأهلى بالكم ولكن نتعاقد بالكيف»، مشيرًا إلى أن الليبيرى فرانسيس إضافة للفريق والجزائرى أمير سعيود سيكون له شأن مهم مع الأهلى،
وقال: «لا يوجد فريق لا يحتاج لعناصر تكميلية دائمًا»، موضحًا أنه سيضم أى لاعب يكون أفضل من العناصر الموجودة لديه وضرب مثلاً بجوارديولا، المدير الفنى لبرشلونة، عندما قال فى مؤتمر صحفى عقب لقاء الأهلى وبرشلونة إن نجم الفريق الجديد السويدى إبراهيموفيتش لن يحجز مكانه سوى بالتألق فى الملعب.
وقال البدرى إن اللاعب المصرى يغضب إذا قلت له الصراحة أو يبتعد عنك «لازم تقول له إنت لاعب جامد وإنت المكسب وأنا معتمد عليك وهى ثقافة موروثة لازم تنتهى»، وقال: «إن مواصفات اللاعب الذى سأعتمد عليه هى الالتزام فى الملعب والتمرين وأداؤه فى المباريات الودية والرسمية، والتعامل مع زملائه والجهاز الفنى»،
وقال: «أحياناً أعطى فرصًا للبعض ولكن هناك أوقاتًا مثل لقاء برشلونة لا يمكن الدفع خلالها بعناصر معينة لأننى مش مصلحة شؤون اجتماعية»، وضرب البدرى مثالاً بغضب بعض اللاعبين لعدم المشاركة خلال مباراة برشلونة، وقال: هذا أمر غير مقبول، وأضاف: أواجه اللاعب فى وجهه ولن أغير سلوكى هذا، لأننى أحب الصراحة والوضوح،
وقال: أرفض الدفع بالبلقاسى وخلف إلا عندما يكونان جاهزين للحفاظ على أملهما مع الفريق وحتى لا أقضى عليهما مبكراً فى الوقت الذى ينادى فيه البعض بمشاركة الصفقات الجديدة.
واعترف البدرى باهتزاز حراسة المرمى، وقال: «أنا مش حاجامل تانى فى حراسة المرمى، وربما نتعاقد مع حارس جديد أو يحصل حارس على فرصة، فهذه الأمور واردة فى ظل التراجع الفنى للحارس الأساسى».
وقال: من انتظر رحيل جوزيه ليشارك فالتقييم لا يختلف، أحياناً وجهات النظر تختلف، ولكن معيار التقييم دائماً واحد، وأنا لا أحب ولا أكره فى الكرة، وأفصل بين الاختيار والتعامل، فالكل سواسية فى التعامل وغرف الملابس والمعسكرات ولكن مصلحة الفريق هى الفيصل.
وقال البدرى: المنافسة مختلفة هذا الموسم، لأنها كانت بين الأهلى والزمالك وأحياناً مع الإسماعيلى والآن مع أكثر من 6 فرق.
وطالب البدرى الجماهير بالصبر على الفريق والطريقة الجديدة وعدم الخوف.