«جبهة الإنقاذ»: الخلط بين وثيقة «نبذ العنف» وضماناتنا للحوار «تشويش مقصود»

قالت جبهة الإنقاذ الوطني إن توقيعها على مبادرة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لنبذ العنف، وحرمة الدماء والممتلكات العامة والخاصة، يجدد التزامها الكامل والمبدئى الواضح بنبذ العنف وحماية حقوق المواطنين من استخدام العنف المفرط من قبل المؤسسات الأمنية، وشددت «الجبهة» في بيان أصدرته، الجمعة، على أنها تدافع عن حق المواطنين فى التظاهر والاحتجاج السلمي للتعبير والدفاع عن مطالبهم المشروعة، والتعبير عن غضبهم من سياسات النظام الحالي وسعيه للانفراد بالسلطة، وواجب الدولة ومؤسساتها الأمنية في حماية أمن المواطنين وسلامتهم وصيانة حقوقهم وحرياتهم الدستورية في إطار احترام القانون وحقوق الإنسان دون تجاوز.
وأشادت «الجبهة» بمبادرة شيخ الأزهر ووثيقته وقالت: «وثيقة الأزهر الشريف هي صوت ضمير خرج برعاية الإمام الأكبر وممثلي الكنائس»، مؤكداً أن «قضايا السياسة، وموقفها من الحوار المقترح مع مؤسسة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة، هي أمور تحكمها مواقف الجبهة المعلنة بشأن ضرورة استجابة مؤسسة الرئاسة للضمانات الخمسة، والتي تتمثل في تشكيل حكومة إنقاذ وطني، وتشكيل لجنة لتعديل الدستور، وإزالة آثار الإعلان الدستوري وإقالة النائب العام، وتشكيل لجنة قضائية للتحقيق في سقوط الشهداء والمصابين في الأحداث الدامية الأخيرة في مدن القناة ومختلف أرجاء مصر، وإخضاع جماعة الإخوان المسلمين للقانون، بعد أن أصبحت طرفاً أصيلاً فى إدارة البلاد دون سند شرعي».
واختتمت: «دون تلبية هذه المطالب، فلن يكون الحوار السياسي مجديا أو يحقق النتائج المرجوة منه».
وقال الدكتور محمد البرادعى، مؤسس حزب الدستور، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني، إن تحقيق أهداف الثورة لابد أن يكون بنفس طريقة إسقاط مبارك «السلمية»، منوهاً بوجود «خلط وتشويش متعمدين» بين وثيقة الأزهر التي وقعت عليها الجبهة وبين الضمانات التي تتطلبها لبدء الحوار الوطني، بحسب قوله.
وأضاف «البرادعي»، في حسابه على «تويتر»: «أسقطنا نظام مبارك بثورة سلمية، ومصرين على تحقيق أهدافها بنفس الأسلوب مهما كانت التضحيات أو أساليب القمع الهمجى.. قوتنا فى وحدتنا وعددنا وسلميتنا».
وتابع: «علينا أن ندرك الخلط بين وثيقة (نبذ العنف)، وهو التزام أخلاقي، وضمانات جبهة الإنقاذ لبدء الحوار، وهو تشويش مقصود ولغو متعمد ومحاولة لشق الصف».