أكد المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة، أن الاتفاقات الموقعة مع الدول الأفريقية «ليست حبراً على ورق»، وأنها ساهمت فى زيادة حجم التبادل التجارى مع دول القارة، مشيراً إلى أن هناك تفاوتاً من جانب الدول الأفريقية فى الالتزام بنصوص الاتفاقيات، حيث ترفض بعض الدول تنفيذ بنود الاتفاقيات خاصة المتعلقة بالجمارك. وقال رشيد، خلال مؤتمر صحفى مع وزير تجارة جنوب أفريقيا، إن اتفاقات التجارة الحرة والثنائية التى وقعتها مصر مع الدول الأخرى ساهمت فى زيادة الصادرات المصرية، رغم أنها لم تصل حتى الآن إلى المستوى المطلوب، لأننا بدأنا من مستوى ضعيف للصادرات التى لم تتجاوز 4 مليارات دولار منذ 5 سنوات ووصلت حالياً إلى أكثر من 15 مليار دولار، بما يعنى أنها تضاعفت نحو 4 مرات، ومن المتوقع أن تصل فى الفترة المقبلة إلى المستويات المطلوبة بحيث لن تقل عن 25 مليار دولار فى غضون سنوات قليلة. وأضاف أن التجارة مع أفريقيا تعانى من ضعف البنية التحتية، خاصة وسائل النقل، مما يصعب من مهمة التصدير والاستيراد من هذه الدول، مشيراً إلى أن مصر وقعت اتفاقاً إطارياً مع جنوب أفريقيا لزيادة حجم التبادل التجارى من خلال إنشاء منطقة للتجارة الحرة بين مجموعة الكوميسا وأبرز أعضائها مصر، ومجموعة الساداك وأبرز أعضائها جنوب أفريقيا.