قالت رئاسة الجمهورية، إنها تتابع المسيرات التي دعت اليها بعض القوى السياسية ووصل بعضها إلى محيط القصر الرئاسي، «ولكنها مع الأسف بدأت تخرج عن نطاق السلمية لتلقي بزجاجات المولوتوف والعبوات الحارقة والشماريخ وتحاول الاقتحام بوابات القصر وتسلق أسواره». وأكدت الرئاسة، في بيان لها، على الصفحة الرسمية لها على «فيس بوك»، مساء الجمعة، أن تلك «الممارسات التخريبية العنيفة» لا تمت بصلة إلى مبادئ الثورة، ولا إلى أي ممارسات سياسية مشروعة في التعبير السلمي عن الرأي. وحمّلت القوى السياسية التي يمكن أن تكون قد ساهمت بالتحريض، المسؤولية السياسية الكاملة انتظارًا لنتائج التحقيق. ودعت الرئاسة جميع القوى الوطنية إلى الإدانة الفورية لمثل هذه الممارسات ودعوة أنصارها إلى المغادرة الفورية لمحيط القصر. وأكدت الرئاسة أن الأجهزة الأمنية ستتعامل بمنتهى الحسم لتطبيق القانون وحماية منشآت الدولة. واستمرت الاشتباكات بين قوات الأمن، التي تطلق قنابل الغاز المسيلة للدموع، ورصاص صوت، بكثافة، بينما رد المتظاهرون عليها بإلقاء الألعاب النارية عليهم. كانت 5 مدرعات أمن مركزي، وصلت إلى محيط قصر الاتحادية، وذلك بعد تجدد الاشتباكات العنيفة بين الأمن وعدد من المتظاهرين، مما أدى إلى اشتعال النار في البوابة رقم 4، وقامت قوات الحرس الجمهوري بالرد بتوجيه خراطيم المياه تجاههم. ويواصل آلاف المتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسي، تظاهرهم أمام قصر «الاتحادية» تحت شعار «جمعة الخلاص» للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وإسقاط الدستور الذي تم إقراره في استفتاء شعبي، في شهر ديسمبر الماضي، وتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين.