انطلقت مسيرة تضم مئات المتظاهرين من مسجد مصطفى محمود إلى ميدان التحرير في «جمعة الخلاص»، بقيادة حمدين صباحي، مرشح الرئاسة السابق، للمطالبة بإيقاف العمل بالدستور وعدم أخونة مؤسسات الدولة. وهتف المشاركون في المسيرة، التي تأخرت ساعة ونصف الساعة بسبب تأخر بعض القيادات المنظمة: «الشعب يريد اسقاط النظام»، و«لا إخوان ولا مسلمين ..باعوا الثورة باسم الدين»، و«يا حرية فينك فينك..الداخلية بينى وبيك»، ورفعوا لافتات مكتوب عليها «يا اللى بتسأل احنا مين إحنا شباب 25»، ورفعت سيدات بالمسيرة الكروت الحمراء، في أشارة إلى طرد النظام الحالي، ووزع شباب القوة الثورية بيانا أعلنوا فيه عن رفضهم لوثيقة الأزهر، الذي أصدرها الخميس لوقف العنف والدعوة للحوار. وطالب شباب حزب الجبهة، الذي انضم للمسيرة في ميدان عبد المنعم رياض بحكومة إنقاذ وطني، وتعديل المواد المختلف عليها في الدستور، وتعيين نائب عام جديد، وتقنين موقف جماعة الإخوان المسلمين والتحول الديمقراطي السليم دون سيطرة فصيل واحد على مؤسسات ومقدرات الأمة. وقال محمد مراد، عضو التيار الشعبي، إن القوى الثورية تحترم رموز القيادات السياسية، التي شاركت في وثيقة الأزهر، لكن في الوقت نفسه تختلف حول بنود الوثيقة، التي خلت من إدانة عنف مؤسسات الدولة وفى مقدمتها الأجهزة الأمنية، التي تعمل لصالح مرسى، مشيرا إلا أن المظاهرات والاحتجاجات لم تنقطع حتى إسقاط النظام، فيما شدد الناشط السياسي أحمد دومة، منسق الثورة العربية، على أن الإخوان هم قادة الثورة المضادة، وقال: «لم نترك الحكم لمرسى وجماعته بعد أن اثبتوا فشلهم في إدارة البلاد»، واتهم ميليشيات الإخوان بالتورط في أعمال عنف التي وقعت في مختلف المحافظات المصرية، مشيرا إلى أن ظاهرة «البلاك بلوك» اختراع إخواني لتمكين مرسى من تطبيق قانون الطوارئ وإحكام الداخلية لقبضتها الأمنية كما كان في عهد مبارك.