أكد المهندس محمد دمرداش، مساعد أول وزير الإسكان، أن الوزارة ستطبق نظام «الشباك المفتوح» لأراضى مدينتى السادات والعاشر من رمضان بداية العام المقبل، موضحا أن الوزارة تراجعت «مؤقتا» عن هذا النظام بعد إعلانه لرغبتها فى طرح جميع الأراضى كاملة المرافق ومدعمة أيضا، وعلى صعيد آخر، أعلن أن نظام حق الانتفاع الذى ستتبعه الوزارة للأراضى المدعمة سيكون لمدد طويلة قد تزيد على 100 عام وليس 25 عاما، كما هو متبع فى المشروعات الاستثمارية. وقال دمرداش ل«المصرى اليوم»: «المدينتان بهما وفرة من الأراضى، ولكن الوزير أحمد المغربى طلب عدم طرح الأراضى فى أى مدينة إلا وهى كاملة المرافق، ولذلك تم طرح الأراضى ذات المساحات الكبيرة فى المدينتين عن طريق القرعة الحالية، على أن تطرح أى أراض يتم توصيل المرافق إليها حاليا بنظام الشباك المفتوح، وسيتم دراسة ذلك على بعض المدن الجديدة فى الصعيد أيضا». وأضاف دمرداش: «سيتم الانتهاء من توصيل المرافق لجميع الأراضى المخططة فى المدن الجديدة فى الربع الأول من العام المقبل»، معلنا أن الوزارة ستطرح الأراضى وفقا لجدول زمنى منتظم سواء كل 3 أو 6 شهور، على أن تتراوح مساحة القطعة الواحدة فى القرعة العلنية ما بين 300 و400 متر. ورفض مساعد وزير الإسكان الاتهامات التى وجهها البعض للوزارة بشأن ارتفاع أسعار أراضى القرعة الحالية، مؤكدا أن الوزارة تراعى جميع فئات المجتمع وفى الوقت نفسه فإن تخفيض سعر الأرض لن يساهم فى تخفيض سعر الوحدات المعروضة، موضحا أن أراضى القرعة لا يتم طرحها لمحدودى الدخل أو «الأثرياء» وإنما للفئات «القادرة» على بناء مساحات كبيرة. وحول النسب البنائية، أكد دمرداش أن الوزارة قررت ألا تزيد مساحة الشقة الواحدة عن 150 مترا حتى لا تكون موجهة ل«لأثرياء» بما يحقق العدالة الاجتماعية بين المواطنين، لافتا إلى أن النسب البنائية التى تم طرحها فى كراسة الشروط، محددة سلفا منذ سنوات ومن الصعب تغييرها. وحول نظام حق الانتفاع الذى ستقره الوزارة خلال المرحلة المقبلة، قال دمرداش إن الوزارة ستقر هذا النظام للأراضى «المدعمة فقط» والتى ستطرحها الوزارة خلال المرحلة المقبلة منعا للتلاعب أو التسقيع، مؤكدا أن المدد المحددة ستكون طويلة المدى وليست «قصيرة» مثل أراضى الاستثمار، حيث ستحدد المدة ب 100 عام أو تزيد. ونفى دمرداش ما أشيع حول تطبيق النظام على مشروع « ابنى بيتك»، موضحا أن المشروع تم طرحه وتسليمه للمواطنين بنظام التمليك ومن الصعب التراجع عن ذلك، خاصة أنه من أهم المشروعات الاجتماعية حاليا.