مسؤولة أممية تبدي قلقها بشأن العنف المتصاعد ضد المتظاهرات في مصر

أعربت ميشيل باشيت، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف ضد المرأة في مصر، وخاصة المتظاهرات اللائي خرجن في الأيام التالية للذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وطالبت القيادة المصرية بوضع التشريعات والآليات التي تضمن حماية المرأة وقدرتها على ممارسة حقوقها.
وقالت باشليت، وهي المسؤولة عن الهيئة الدولية المعنية بتعزيز حقوق النساء حول العالم في بيان أصدرته، الخميس، «تلقت الأمم المتحدة المرأة بانزعاج شديد الهجمات الأخيرة ضد المرأة، بما في ذلك تقارير وردت عن الاعتداء الجنسي على النساء»، مشيرة إلى أن أغلب هذه الحوادث وقعت في ميدان التحرير نفسه الذي احتشدت فيه المصريات من أجل المساهمة في مستقبل أفضل لبلدهم، على حد قول البيان.
وحثت باشليت في بيانها حكومة وشعب مصر على اتخاذ موقف حازم ضد جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات، وتعزيز حقوق الإنسان للجميع، بما في ذلك حقوق المرأة في العيش دون عنف وتمييز، مشيرة إلى أن التقارير تحدثت عن تعرض نحو 25 امرأة للاعتداء الجنسي، وحالات عنف وحشية في ميدان التحرير في وسط القاهرة، خلال مشاركتهن في مظاهرات معارضة للرئيس محمد مرسي، بعد عامين من الاحتجاجات الجماهيرية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
واعتبرت باشليت أن المرأة تعد قوة مؤثرة في منظمات المجتمع المدني، وقالت في بيانها إن: «المرأة لاتزال تضغط من أجل الحصول على حقوقها، والمشاركة على قدم المساواة في صنع القرار، والضغط على القيادة المصرية لتمسك بمبادئ الثورة».
يذكر أن مجموعة «قوة ضد التحرش والاعتداء الجنسي» التي تضم 12 مبادرة ومنظمة حقوقية مناهضة للانتهاكات ضد النساء، أعلنت في بيان أصدرته الأسبوع الماضي، أنها تلقت 19 بلاغاً بخصوص اعتداءات جنسية جماعية في محيط ميدان التحرير وصل بعضها إلى محاولات قتل أو تسبب في عاهات مستديمة وقامت المجموعة بالتدخل في 15 حالة منهم، مشيرة إلى أن الأحزاب السياسية والقوي الثورية التي دعت للمسيرات والفعاليات في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير لم تقم بأداء واجبها وتحمل مسئوليتها في تأمين الميدان ومحاولة حماية المشاركات من الاعتداءات عليهن.