«سعادة لا توصف يشعر بها الناشر لحظة صدور كتاب جديد ووصول أول نسخة منه من المطبعة، سعادة يشعر معها كأنه استقبل ابنا من أبنائه خصوصاً إذا كان الكتاب قوياً». بهذه الكلمات بدأ محمد أشرف يوسف صاحب دار نشر «عالم الكتب» حديثه عن مهنة النشر وعالم الكتاب المطبوع، ويحكى قصة نشأة الدار فيقول: كان والدى يوسف عبد الرحمن هاوياً للقراءة وأسعده الحظ بأن أصبحت مهنته هوايته فعمل مديرا لدار الفكر العربى منذ نشأتها وحتى عام 1959 بعدها قرر إنشاء «عالم الكتب»، ويذُكر أن أول طبعة من كتاب عبد الرحمن الشرقاوى «محمد رسول الحرية» قمنا نحن بطباعتها كذلك طبعنا الأعمال الكاملة ليوسف إدريس فى أواخر الستينيات، وفى أوائل السبعينيات طبعنا كتب د. محمد عصفور ود. نعمات أحمد فؤاد، ونشرنا طريق العذاب لأنيس منصور، والعالم الإسلامى المعاصر للدكتور جمال حمدان وفى عام 1980 طبع أول جزء من كتاب «شخصية مصر» وبحلول عام 1984 تم صدور الأربعة أجزاء، وللدكتور جمال طبعنا أيضاً كتاب «6 أكتوبر فى الاستراتيجية العالمية» بعد حرب أكتوبر مباشرة فى عام 74 وكان فى طبعة واحدة فقط، و«نبض مصر» بعد افتتاح قناة السويس، و«جغرافية المدن بين أوروبا وآسيا». ويضيف: بداية من السبعينيات بدأ التحول إلى الكتب الأكاديمية فى التربية وعلم النفس واللغة والصحافة والقانون، حتى توفى الوالد عام 1995 فتوليت أنا الإدارة وظل خط العمل ثابتاً وهو إصدار الكتب الأكاديمية مع الاختلاف فى نوعية الإخراج وعدد العناوين والإصدارات كما بدأنا نتطرق إلى موضوعات أخرى وهى ترجمة الكتب الأجنبية وكانت تتولى ذلك العمل فى الستينيات مؤسسة فرنكلين والتى كانت وسيطا بين دور النشر الأجنبية والمصرية وحققت طفرة رهيبة فى الثقافة وحركة النشر. لا يخشى محمد أشرف من منافسة وسائل الثقافة الحديثة كالتليفزيون والكمبيوتر للكتاب ويقول: الكتاب له رونقه ولا أتخيل فى يوم من الأيام إن الورق ممكن يموت فالقراءة من الكتاب الورقى لها مذاقها الخاص وأوروبا وأمريكا أكثر تقدماً منا والكتاب . هناك لايزال على عرشه ويقرأونه فى المترو وعلى البلاج فقد تربوا على أهميته ولكننا نعانى نتيجة للحالة الاقتصادية للقارئ والكتاب فى آخر اهتماماته وأعتقد أن أقصى ما يطبعه ناشر من كتاب هو 3000 نسخة وأحياناً 1000 مع أننا نصدر الكتاب ل300 مليون عربى ولو أن 1% سيقرأون فلابد أن نطبع 3 ملايين وفى فرانكفورت وجدت قائمة مطبوعات ناشر أجنبى وبها عدد النسخ المطبوعة من كل كتاب وكان أقل كتاب 25000 نسخة وكتاب آخر 250000 نسخة ويشكو الناس عندنا من ارتفاع أسعار الكتب ويرجع ذلك إلى أننا لا نطبع الكمية الاقتصادية التى تجعلنا نقدم الكتاب بسعر معقول. عن مشاكل الناشرين يقول محمد إن أولها هو انخفاض نسبة القارئين برغم جهود الدولة المبذولة فى مهرجان القراءة للجميع ولكن هناك وزارات الشباب والتعليم والثقافة وبتعاون هذه الوزارات يمكن مساعدة دور النشر فى تقديم الكتاب بسعر فى متناول الناس فنحن لا نريد ميزة ولكن نريد مساعدة من الدولة لأن 90% من مستلزمات الإنتاج مستوردة ويتم تحصيل جمارك عليها ولا يصح أن يعامل الناشر مثل تاجر السيارات أو المجوهرات، فلا يعقل أن تحصل الجمارك على مستلزمات الكتاب كما تحصل على عربية مرسيدس ثمنها مليون جنيه كما أن مشكلة أغلب دور النشر تسويق الكتب وهذه المشكلة يمكن حلها بين اتحاد الناشرين المصريين وهيئات المعارض، وأن يتم تنظيم معرض للكتاب فى كل المحافظات وتساعدنا الدولة بالدعاية والإعلان كما يحدث فى معرض الكتاب أو تشكيل شركة توزيع قومية تتولى توزيع الكتب وتسويقها فى جميع أنحاء الجمهورية وليس المدن الكبيرة فقط. صدر حديثاً: ■ الاكتئاب أنواعه وأعراضه د. علا عبدالباقى ■ تساؤلات حول التحرش والاغتصاب د. رشاد عبدالعزيز ■ صحة البيئة والطفل نبيهة نايل ■ التراث الملبسى للمرأة فى فلسطين د. ابتهال عبدالشكور ■ العولمة والمواطنة والانتماء للوطن د. محمد أحمد درويش نرشح لك: ■ رحلة إلى عالم المعرفة تأليف السيد البهنسى ■ العبقرية التجارية بيتر فيسك ■ أماكن مشهورة فى القرآن الكريم حنفى المحلاوى ■ سلسلة للأطفال أسئلة وأجوبة من سن 3 إلى 6 سنوات مترجمة عن الفرنسية