الإسكندرية ملتقى الثقافات والحضارات

الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط.. مدينة لها تاريخ.. أنشأها الإسكندر الأكبر.. عاش فيها أجانب من جميع الجنسيات أطلقوا أسماء الأحياء بها مثل بولكلى وزيزينيا وجليم وسان استيفانو.. (أبوقير) اسم كاهن فى العصر الرومانى.. ولد بالإسكندرية..
 (سموحة) اسم تاجر ومقاول يهودى من أصل عراقى كان اسمه جوزيف سموحة كان يقوم بردم بحيرة داره عام 1924.. (جليم) اسم يونانى كان بمجلس مدينة الإسكندرية.. اسمه جليمو نوبوليس.. (سان استيفانو) معركة هزم فيها الأتراك أمام العرب بمساعدة الروس وأطلق أعضاء مجلس إدارة الترام اسم المعركة على أشهر حى بالإسكندرية يطل على البحر (الأزاريطة) جاءت من الكلمة الإيطالية (لازار) أى الجلد وكانت للحجر الصحى للقادمين من خارج البلاد.. (لوران) مأخوذة من اسم مسيو لورانت الذى بنى قصرا فى المنطقة هو حاليا مدرسة.. يقول بعض المؤرخين إن (باكوس) اسم للإله باكوس..
أما(كوم الشقافة) فيرجع إلى منطقة تعرضت لزلزال حطمها قبل إنشاء الإسكندرية وبها مقبرة تحت الأرض تجمع حضارات الفراعنة والإغريق والرومان كانوا يكسرون الفخار بعد إغلاق المقبرة حتى لا يعودوا إليها.. (المكس) ترجع إلى كلمة عربية لأن التجار كانوا يمكثون بها! ذكرت صحيفة أخبار اليوم أن الإسكندرية تطورت وظلت الأسماء الأجنبية، وتتساءل الصحيفة هل آن الأوان لإطلاق أسماء مصرية لها بصمات فى التطوير؟!
ولهؤلاء نقول.. الأسماء الأجنبية هى رموز تطوير، وتنوير ويعمل على امتزاج الثقافات والحضارات فرعونية قبطية يونانية ورومانية وأخيرا عربية، والدعوة إلى أن الإسكندرية عاصمة للثقافة الإسلامية دعوة عنصرية وتحريض على محو هويتنا وجذورنا المصرية الأصلية... ما نرفضه هو تلك التسميات التى تعكس تزييف التاريخ وإطلاق اسم سليم الأول على شارع بأحياء القاهرة رغم أنه قتل مصريين كثيرين ومعروف بدمويته... ونصوح باشا الذى يطلق اسمه على شارع بحى الزيتون هو من حرض المسلمين ضد الأقباط فى الفترة التى سبقت مجىء محمد على.
ظريف كامل حكيم