شهدت جلسه محاكمة طبيب الغدد الصماء المتهم بقتل تاجر أدوات كهربائية بمساعدة ممرض أحداثا مثيرة أمس، بعد أن بدأت المحكمة الجلسة بشكل علنى وفى القاعة أمر رئيس المحكمة بعقد الجلسة فى غرفة المداولة، بسبب احتشاد عدد كبير من أقارب زوجة المجنى عليه داخل القاعة، انتابت زوجة المجنى عليه نوبة صراخ وبكاء هيستيرية وحاولت الفتك بالمتهم الأول أثناء عودته من غرفة المداولة إلى قفص الاتهام، ظلت تصرخ على فترات طويلة وتبكى وحاول أقاربها ومحاميها تهدئتها إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك وأغشى عليها عدة مرات. وتعاطف عدد من المساجين من المحبوسين داخل قفص الاتهام، مع الزوجة فقام أحدهم بخطف جريدة كان المتهم يخفى بها وجهه لمنع عدسات المصورين من الوصول إليه ثم أشعل فيها النار بسيجارة كانت فى يده، وأطفاها أحد المتهمين. بدأت الجلسة فى الواحدة ظهرا وطلب دفاع المتهم الأول تأجيل القضية لحين الفصل فى طلب الرد المحجوز للحكم بجلسة 3 سبتمبر المقبل وكذلك دعوى المخاصمة المحدد لها جلسة 3 نوفمبر المقبل والانتهاء من التحقيقات التى تجرى فى مكتب النائب العام بخصوص تطبيق نص المادة 240 من قانون الإجراءات الجنائية والشكوى المقدمة من دفاع المتهم إلى وزير العدل ومدير التفتيش القضائى ضد هيئة المحكمة كانت أجهزة الأمن عثرت على كيس بلاستيك أسود بداخله رأس آدمى وكفان وذراعان وكيس آخر بداخله بنطلون وقميص وحذاء بمنطقة كوبرى فم الخليج، وتبين من معاينة الجثة أنها مقطعة بمنشار وأن مرتكب الجريمة أشعل النار فى الجثة لإخفاء معالمها تماماً وتبين أن المتهم قام بدهس الجثة بالسيارة. وتمت إعادة بناء وجه المجنى عليه وتوصلت التحريات لشخصية المجنى عليه، وأن أسرته أبلغت بغيابه منذ أيام.. وأن وراء ارتكاب الجريمة طبيباً وله 3 عيادات بمصر الجديدة وشارع عبدالخالق ثروت والمهندسين، وتبين من التحريات أن سبب ارتكاب الجريمة هو الانتقام بعد أن حصل القتيل من الطبيب على 170 ألف جنيه لاستثمارها فى تجارة الأدوات الكهربائية ولكنه تعثر ورفض رد المبلغ ونجح الطبيب فى الحصول على أحكام بحبس التاجر فقام بسداد 70 ألف جنيه وطلب منه تقسيط الباقى إلا أن الطبيب قرر الانتقام منه. وأدلى الممرض باعترافات تفصيلية للحادث وملابساته خلال التحقيقات، وقال كان هناك موعد لحضور التاجر إلى عيادة الطبيب بمصر الجديدة لسداد مبلغ 15 ألف جنيه وتحرير شيكات بالمبلغ المتبقى مقابل تنازل الطبيب عن قضية النصب التى أقامها ضده لكن حدثت مشادة بينهما لرفض الطبيب تنازله عن القضية. كما اعترف الممرض بأنه شارك الطبيب فى تمزيق جثة المجنى عليه وإخفاء معالمها بعد جريمة القتل التى ارتكبها الطبيب بسلاحه الخاص وقررت المحكمة وقف القضية لحين الفصل فى الدعوى.