«بينى تسيفار» رئيس تحرير الملحق الثقافى بجريدة «هاآرتس» واحد من أهم الكتاب المهتمين بالشؤون المصرية فى إسرائيل. تكشف مقالاته المتتالية عن علاقة خاصة كونها مع شوارع القاهرة أثناء زياراته المتكررة لمصر. كتب «بينى تسيفار» مقالاً مهما، أمس، فى صحيفة هاآرتس. وصف فيه أجواء الاحتفال بثورة يوليو فى السفارة المصرية بتل أبيب. وقارن بين مصر كدولة متسامحة صاحبة الثقافة والحضارة القديمة، وإسرائيل كدولة قمعية شريرة، لا تملك سوى ثقافة سطحية، وغرور، ورغبات عدوانية. الكاتب الإسرائيلى «بينى تسيفار» معروف فى إسرائيل بمواقفه الإيجابية من القاهرة، الأمر الذى يجر عليه هجوماً شديداً من قراء صحيفة «هاآرتس»، وعدد كبير من الكتاب اليمينيين فى إسرائيل، لدرجة أن الكنيست الإسرائيلى سن قانوناً لتنظيم تعليقات القراء على الصحف، وتحديد المسؤولية الجنائية عن التعليقات بسبب كم الشتائم العنصرية التى يتلقاها «تسيفار» وبعض الكتاب الذين يسيرون عكس اتجاه القطيع. «تسيفار» كتب فيما مضى سلسلة مقالات عن مصر، وعن الاحتفالات بثورة يوليو، لكنه يعيد التجربة فى مقال مهم، يمتلئ بتفاصيل ومعلومات وآراء من النادر تداولها فى الصحف العبرية. لذلك ننشر هنا نص المقال مترجماً عن العبرية.