دراسة: الستات لم يستجبن لحملة «شعبولا وانتصار» عن أنفلونزا الطيور

مدى استفادة الريفيات من الحملة الإعلامية الخاصة بأنفلونزا الطيور التى قدمها «شعبان عبدالرحيم وانتصار»، كان موضوع دراسة حديثة أعدتها د. سها البطراوى، المدرس فى كلية الإعلام جامعة القاهرة، والتى تهدف إلى معرفة مدى تطبيق الريفيات للإرشادات الصحية الواردة فى الحملة أثناء التعامل مع الطيور.
وأشارت الباحثة فى دراستها، إلى تصريح د. حاتم الجبلى، وزير الصحة فى جريدة «الشرق الأوسط» بأن هذه الحملة حققت نجاحاً كبيراً فى توعية المواطن بمخاطر المرض مما انعكس على انخفاض حالات الإصابة.
تم تطبيق الدراسة على 400 سيدة ريفية ممن يقمن بتربية الطيور فى 6 قرى مختلفة فى مركز فاقوس محافظة الشرقية، وأوضحت نتائجها أن 17.5% من المبحوثات ليس لديهن استعداد لتطبيق ما ورد بالحملة و8.5% منهن بدأن فى تنفيذ السلوك الوقائى و25.5% فى مرحلة الاستمرار فى التنفيذ.
ورغم أن 81.5% من المبحوثات أكدن أنهن استفدن من الحملة، فإن 97.8% منهن مازلن يربين الطيور داخل المنزل، وعن مدى استعدادهن للإبلاغ حين حدوث إصابة لطيورهن، قالت 71.3% إنهن لن يبلغن و28.8% فقط لديهن استعداد للإبلاغ.
وحول الحملة نفسها، اختلفت آراء المبحوثات، حيث رأت 9.3% أنها مملة و6.8% قلن إنها صعبة الفهم، بينما ذكرت 44.1% أنها جذابة و62.5% أنها مفيدة، ولم تؤثر الآراء السلبية تجاه الحملة بالسلب على تبنى السلوك الوقائى من المرض،
كما لم تؤثر كثافة التعرض للحملة على الانتقال إلى مراحل السلوك الإيجابية، وذلك نظراً لوجود عقبات تواجه عينة الدراسة فى تطبيق التعليمات التى وردت بالحملة، حيث ذكرت 78.8% وجود صعوبات فى التطبيق، بينما ذكرت 48.5% غلاء القفازات و62.8% عدم توافر مصل تطعيم الطيور، واعترضت 81.8% على عدم زيارة مندوب الصحة لهن.
وأخيراً أشارت الباحثة إلى أن الحملة نجحت فى تعريف الناس بأنفلونزا الطيور ولم تنجح فى تغيير السلوك والعادات، حيث إن ذلك ليس بالأسلوب السهل، ونصحت الباحثة باستخدام أسلوب أكثر جدية فى مخاطبة الجماهير، و«ليس واحد بيغنى»، وأن تكون طويلة المدى، خاصة فى حالة الأوبئة الخطيرة، مع جهود رقابية من وزارتى الصحة والزراعة.