واصلت نيابة ميت غمر، مساء أمس الأول، تحقيقاتها مع المتهمين بالاتجار فى الأطفال بالدقهلية.. كشفت التحقيقات عن تضارب فى أقوال المتهمين واعترافاتهم.. واعترفوا بكيفية إتمام عمليات البيع.. واستمع أحمد شوقى، مدير النيابة، لأقوال "هانم محمد حامد" المتورطة فى القضية بتوفير الأطفال للمشترين.. اعترفت تفصيلياً بارتكاب واقعة الاتجار فى الأطفال وقالت: كان يتم تسليم الأطفال لتاجر من الزقازيق والذى يحدد سعر الطفل وأحيانا يحدد لهم المشترين. وقالت إنها وباقى المتهمات اتفقن مع ممرضة و"داية" تدعى كريمة رضوان على شراء طفل رضيع، وتحصل فى المقابل على مبلغ من المال يتم الاتفاق عليه ويتم نفس الاتفاق مع "عامل بقسم الحضانات" ثم يحصلن على الطفل ويتم تسليمه للتاجر أو للأسرة التى تريد الشراء. كما استمعت النيابة للمتهم أحمد محمود عبدالحميد "ابن التاجرة".. ونفى صلته بالمتهمات فى الوقت الذى اعترفت فيه المتهمات بأنه شريكهن فى جميع الجرائم. ونشبت مشاجرة بين المتهم "أحمد محمود" وباقى المتهمات قبل دخولهن للتحقيقات وهددهن بالقتل فى حال الاعتراف عليه بأى شىء. وأكدت تحريات الرائد فكرى شعير، رئيس المباحث، أن المتهمات تخلصن من الطفل الرضيع بوضعه فى كيس أسود وإلقائه فى صندوق القمامة بعد أن فشلن فى بيعه للمتهمة "زينب عطية"، حيث دفعت لهن مبلغ 12 ألف جنيه فقط ورفضت دفع مبلغ 6 آلاف جنيه أخرى وتراجعت فى الشراء خوفا من افتضاح أمرها لدى زوجها.. وأن المتهمات كن قد اتفقن مع الداية "كريمة" على الحصول على الطفل فور ولادته بالمستشفى الأميرى بميت غمر، وأنهن تسلمن الطفل من والدته أمام باب المستشفى. وأكدت التحريات تورط جدة الطفل فى عملية البيع، حيث إنها كانت على علم بحمل ابنتها سفاحًا فقامت بالاتفاق مع الداية على التخلص من الطفل عقب ولادته مباشرة وقامت الداية بإقناعها ببيعه للمتهمات. وفى السياق نفسه، استعجل أحمد شوقى، مدير النيابة، تقرير الطب الشرعى لبيان أسباب وفاة الطفل الرضيع. وعلى صعيد آخر، جددت قضية الاتجار فى الأطفال بالدقهلية الأمل فى نفوس أسرتى الطفل أحمد حاتم عبدالمنعم 3 سنوات من قرية ديو الوسطى التابعة لمركز السنبلاوين والطفلة مريم حسن شلاطة 3 سنوات من المطرية دقهلية اللذين اختفيا منذ عدة شهور، ولم تتمكن المباحث من العثور عليهما حتى الآن، وأشارا إلى احتمال تورط العصابة فى خطف الطفلين وبيعهما.
