علماء أزهر يحتجون على مذابح «شينج يانج»: سحب السفراء ومقاطعة البضائع

عدد من علماء وشيوخ الأزهر طالبوا الدول والشعوب الإسلامية بضرورة اتخاذ مواقف قوية، منها سحب السفراء ومقاطعة البضائع الصينية بسبب حرب الإبادة التى يتعرض لها المسلمون «الإيجور» فى إقليم «شينج يانج».
وقال الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة بأمريكا إن ما تمارسه الصين حاليا وقيامها بحرب إبادة جماعية للمسلمين بسبب مطالبتهم بحقوقهم «ليس تصرفا حضاريا» على الإطلاق وإنما «هولوكست جديد» من الصين تجاه المواطنين المسلمين على أراضيها، وهو ما يتنافى مع حقوق الإنسان.
وأضاف: «هذا الوضع يقتضى تدخل كل الدول الإسلامية بالطرق السياسية التى تراها مناسبة بما فيها سحب السفراء لمنع هذا التوحش والدموية التى تمارسها الصين ضد مواطنين كل جريمتهم أنهم مسلمون يطالبون بحقوقهم الإنسانية، مشدداً على ضرورة سحب الدول الإسلامية سفراءها من هذه الدولة «القمعية» وعلى كل مسلم أن يظهر الرفض التام لهذه التصرفات الوحشية التى لا تعرف أى لون من الرحمة.
كما طالب عثمان بضرورة مقاطعة الدول والشعوب الإسلامية للمنتجات الصينية التى تغطى وتغزو الأسواق الإسلامية والعربية حتى تعرف الحكومة الصينية أن كل مسلم على وجه الأرض يرفض هذه الوحشية التى تمارسها ضد إخوانه المسلمين.
ودعا عثمان جميع المنظمات العربية والإسلامية بما فيها الأزهر وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى ورابطة العالم الإسلامى أن تتحمل مسؤولياتها وألا تقف موقف المتفرج تجاه هذه التصرفات القمعية.
وأكد الدكتور جودة عبدالغنى بسيونى، أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن سبب الوحشية التى تمارسها الصين ضد المسلمين فى إقليم «شينج يانج» يرجع إلى تشرذم وتشتت العالم الإسلامى وعدم تطبيق المسلمين لقول المولى عز وجل «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا» مما جعل الدول التى توجد بها أقليات إسلامية تتجرأ على اضطهاد المسلمين وتعتدى عليهم دون أى رادع.