قرر المجلس الوزارى العربى للمياه تكليف المجلس العربى للمياه بمراجعة وثيقة الأمن المائى العربى، التى يجرى إعدادها وتكليفه بتحديد آليات مشاركته فى مشروعات الإدارة المتكاملة للموارد المائية بالدول العربية. وفى السياق نفسه يناقش الدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربى للمياه، دور أجهزة وزارة الموارد المائية والرى فى المشاركة فى تنفيذ برامج الإدارة المتكاملة للموارد المائية والرى وبرامج الأمن المائى، وذلك خلال اجتماع مشترك مع الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى خلال الأيام القادمة. وقال أبوزيد ل«المصرى اليوم» إن المجلس الوزارى العربى للمياه طلب إعداد تقرير إنجازات الألفية الثالثة، وإعداد الإصدار الثانى للوضع المائى فى العالم العربى قريباً، مشيراً إلى أنه تقرر مشاركة المجلس فى إعداد الدراسات الخاصة بتطوير مفهوم الدبلوماسية الشعبية فى التعريف وحماية الحقوق المائية العربية. وأضاف أنه من المقرر أن يتم عرض هذه الدراسات على اجتماعات الجمعية العمومية للمجلس، التى ستعقد فى القاهرة يومى 17 و18 أكتوبر القادم، مشيراً إلى تشكيل لجنة للإعداد للمنتدى العالمى السادس للمياه يشارك فيها العديد من خبراء المجلس العربى للمياه مثل الدكتور صفوت عبدالدايم أمين عام المجلس والدكتور رؤوف درويش عضو مجلس المحافظين والدكتور خالد أبوزيد مدير البرامج الفنية بالمجلس. وحول الوضع المائى أشار إلى أنه من المتوقع أن يعانى أكثر من ثلث سكان العالم من نقص المياه خلال ال25 عاماً المقبلة، ومعظمهم فى منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا، موضحاً أن الإحصاءات تشير إلى أن العالم يستهلك حالياً 54٪ من المياه العذبة المتاحة، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 70٪ بحلول عام 2025 نتيجة لزيادة عدد السكان. وأوضح أبوزيد أن نقص المياه والتدهور المستمر فى نوعيتها سوف يؤديان إلى زيادة التوتر فى المناطق التى تعتمد على مياه الأنهار المشتركة، مؤكداً أن ذلك لن يقتصر على مواطنى الدول المتشاطئة ولكن بين سكان الريف والحضر والقطاعات المستخدمة للمياه وستزيد المنافسة على حجم ما يخصص لحماية البيئة.