أعرب الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى مقابلة مع شبكة «سكاى نيوز» التليفزيونية الأمريكية أمس عن استعداده لقبول دعوة لزيارة العاصمة السورية وعقد لقاء مع الرئيس بشار الأسد. وقال إنه على الرغم من الاتصالات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدة وسوريا، فإن «ثمة جوانب فى التصرف السورى تقلقنا»، معربا عن اعتقاده فى قدرة سوريا على القيام بدور بناء «فى عدد كبير من المسائل». تم تسجيل اللقاء مع أوباما خلال زيارته للعاصمة الغانية أكرا، وبثته الشبكة أمس. وحول زيارته لغانا، قال أوباما للشبكة إنه «ليس من العدل القول إن أفريقيا تمثل نصفه، حيث لم يعش فيها أو يزرها حتى منتصف العقد الثانى من حياته لكنه يعتبرها «مصدر إلهام» بالنسبة له. وكان أوباما قد زار قلعة «كيب كوست» التى كانت فى السابق من أبرز القلاع المستخدمة فى تجارة العبيد، واصطحب معه زوجته وابنتيه وقال إنه لن ينسى أبدا صورة ابنتيه الصغيرتين «أحفاد الأفارقة والأمريكيين من أصل أفريقى»، وهما تمشيان عبر أبواب القلعة التى كانت تعتبر فى السابق أبوابا ل»اللاعودة»، لكنهما عادتا سيرا على الأقدام عبر نفس الأبواب مرة أخرى، معتبرا أن ما حدث تجسيد للحقيقة التى يؤمن بها وهى أنه «مهما كان التاريخ حزينا، فهناك دائما فرصة لتجاوزه». وأكد الرئيس الأمريكى الأول من أصل أفريقى أنه من المهم لابنتيه أن تدركا جيدا «أن التاريخ يستطيع أن يأخذ منعطفات قاسية جدا»، وأن قلعة «كيب كوست» التى كانت «مكانا للحزن العميق»، أصبحت «مصدرا للأمل». وعلى صعيد آخر، تابع نحو 200 من الدبلوماسيين وأعضاء منظمات المجتمع المدنى فى مقر الاتحاد الأفريقى بأديس أبابا خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى أكرا حول أفريقيا، واعتبروه مشجعا ومنطقيا. وقالت مفوضة الاتحاد الأفريقى للتجارة والصناعة إليزابيث تانكو «أعطانى الرئيس أوباما الانطباع أنه يتفهم الرهانات الرئيسية (التى تواجهها القارة) والمتعلقة بالديمقراطية والتعليم ومسائل مماثلة». وقال تيم موريثى، من معهد الدراسات الأمنية ومقره جنوب أفريقيا، أن «خطاب الرئيس أوباما يستحق التقدير، ولكنه كان قصيرا وأغفل بعض القضايا مثل دور الولاياتالمتحدة فى أفريقيا إبان الحرب الباردة. ولكنه كان ممتازا عندما تحدث عن أثر النزاعات على القارة». واعتبر آخرون أن الخطاب مشجع، ومن بينهم يميسراك كيبيدى، المدير التنفيذى لمركز مشاركة المواطنين فى الاتحاد الأفريقى، الذى يضم جمعيات تعمل على إسماع صوت المجتمعات المدنية لدى الاتحاد.