اتخذت اللجنة العليا للدراما التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون ثلاثة قرارات مهمة فى أول اجتماع لها برئاسة ممدوح الليثى، الذى جاء خلفا للراحل السيد راضى، تنص على دمج القطاعات الإنتاجية الثلاثة التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، وهى: «صوت القاهرة» و«قطاع الإنتاج» و«مدينة الإنتاج الإعلامى» فى كيان واحد قوى، وتأسيس كيان واحد لتسويق الأعمال المصرية لباقى القنوات العربية والخليجية، وضرورة تمييز قناة «نايل دراما» والعودة لحقها القانونى فى الانفراد بالعرض الأول والحصرى لإنتاج الكيان الإنتاجى الجديد. وقد اجتمعت اللجنة مساء الأحد 28 يونيو الماضى بحضور الأعضاء أشرف زكى، نقيب الممثلين رئيس اتحاد الفنانين العرب، والدكتور حسن عطية، وراوية بياض، ونهلة عبدالعزيز، والمخرج عصام الشماع، وناهد خاطر، ومها سيف النصر، والناقد أحمد رأفت بهجت، ومجدى عبدالعزيز، والسيناريست يسرى الجندى، وأميرة أبوالفتوح، ومحيى الدين جلال، ومحمد زكى، بينما اعتذر من الأعضاء عن عدم الحضور كل من المخرج مجدى أبوعميرة، والسيناريست أسامة أنور عكاشة، والمخرج إسماعيل عبدالحافظ، والسيناريست محفوظ عبدالرحمن، والمخرج أشرف سالم، ويوسف عثمان، ومرسى سرحان، والسيناريست بشير الديك، وحضر الاجتماع من الإدارة المركزية لشؤون مجالس اللجان جمال جاد أمين اللجنة. ووفقا لمحضر الاجتماع الذى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه، بدأ الاجتماع بالوقوف «دقيقة حداد» على روح السيد راضى، الرئيس السابق للجنة، ثم بدأت المناقشات حول أهمية استعادة كبرياء الدراما التليفزيونية المصرية بعد أن فقدت بريقها خلال السنوات العشر الأخيرة، واتخذت اللجنة قرارا بدمج الكيانات الإنتاجية الثلاثة التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون فى كيان واحد قوى بدلا من دخولها فى شراكة مع شركات القطاع الخاص وإنتاج أعمال أقل قيمة سواء فكريا أو فنيا، خضعت فيها لشروط القطاع الخاص بدلا من شروط التليفزيون، والبدء فى تقديم أعمال بطريقة الإنتاج المشترك خلال الفترة المقبلة لحين صدور قرار بدمجها فى كيان واحد بهدف تقديم إنتاج مختلف لا يخضع لشروط السوق، على أن يتولى جهاز التسويق التابع للتليفزيون المصرى تسويق هذه الأعمال داخل وخارج مصر، كما يتولى تسويق إنتاجات الشركات الخاصة فى الخارج، بدلا من أن يتولى هذه المهمة المنتج الفردى، كما قررت اللجنة إعادة الريادة والانفراد إلى شاشة التليفزيون المصرى من خلال تميز قنواته عن باقى القنوات حتى تعبر بشكل واضح عن تفوق الدراما المصرية، وقدرتها على منافسة باقى القنوات الدرامية الأخرى. وأوضح ممدوح الليثى، رئيس اللجنة العليا للدراما فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أنه تم عرض قرارات اللجنة على رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لاعتمادها مع مجلس الأمناء، وقال الليثى: «سنبدأ تنفيذ هذه القرارات خلال خطة العام المقبل لأعمال الكيانات الثلاثة، وكان من الضرورى اتخاذ هذه القرارات خلال هذه الفترة بعد أن أصيبت الدراما التليفزيونية المصرية بوعكة كبيرة أدت إلى تدهور الإنتاج المصرى وأصبحت العملية الإنتاجية قائمة على الابتذال، والهدف من دمج هذه الكيانات خلق كيان إنتاجى قوى يعبر بوضوح عن الدراما التليفزيونية المصرية ويعيد مكانتها للساحة مرة أخرى بعد أن دخلت الكيانات الثلاثة فى منافسة فيما بينها رغم أنها تعمل تحت مظلة واحدة، كما اضطرت هذه الكيانات إلى الدخول فى شراكة مع القطاع الخاص الذى هيمن على هذه القطاعات، وخرجت معظم الأعمال ضعيفة، خاصة أن المنافسة أصبحت على النجم وليست على الجودة، وهذا ما أفسد شكل الدراما خلال السنوات الأخيرة». وأضاف: «ستعمل هذه الكيانات تحت مظلة واحدة، ولن يكون للقطاع الخاص أى شراكة مع أى منها، كما قررنا تأسيس كيان تسويقى كبير لأعمال اتحاد الإذاعة التليفزيون والقطاع الخاص خارج مصر بدلا من وجود أكثر من جهة، و الذى خلق نوعا من المنافسة غير المحترمة أضرت بعض الاعمال لصالح أعمال أخرى». وعن هدف اللجنة من عرض أعمال الكيان الجديد على التليفزيون المصرى بشكل حصرى، قال الليثى: «من حق التليفزيون المصرى أن يتميز وينفرد بأعمال الاتحاد حتى يحقق الريادة والانفراد اللذين كانا يتمتع بهما لفترة طويلة سواء على القنوات الأرضية أو الفضائية، وقد اخترنا قناة «نايل دراما» للعروض الأولى والحصرية حتى تكون فى مستوى قنوات الدراما الأخرى، وهذا لا يمنع عرض أعمال القطاع الخاص على شاشات التليفزيون، ولكن فى أضيق الحدود، وستكون الأولوية لإنتاجات الاتحاد». ووصف الليثى القرارات بأنها محاولة لإنقاذ الدراما المصرية حتى لا يتكرر معها ما حدث فى السينما، لأن التليفزيون المصرى أصبح يشترى الأعمال السينمائية المصرية من القنوات العربية.