أعلن اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبى لكرة القدم «كونكاكاف» إيقاف المدير الفنى للمنتخب المكسيكى لكرة القدم، خافيير أجيرى، ثلاث مباريات وتغريم اتحاد الكرة فى البلاد 25 ألف دولار بعد الأحداث التى شهدتها مباراة الفريق أمام بنما يوم الخميس الماضى فى بطولة «جولد كاب» والتى انتهت بتعادل الفريقين 1/1. وعاقبت لجنة الانضباط بالكونكاكاف، المدير الفنى للمنتخب المكسيكى، على سلوكه غير الرياضى بعد أن قام بركل لاعب وسط بنما ريكاردو فيليبس فى المباراة التى أقيمت على ملعب «ريليانت ستاديوم » بمدينة هيوستون الأمريكية، وشهدت قيام الجماهير بإلقاء أشياء عديدة على أرض الملعب. ولن يتمكن المدير الفنى من العودة لقيادة فريقه من على مقاعد البدلاء فى هذه البطولة إلا فى حالة التأهل إلى المباراة النهائية التى ستقام على ملعب «إيست رثرفورد» بمدينة نيويورك فى 26 من هذا الشهر. وإذا تعرض المنتخب المكسيكى إلى الإقصاء قبل هذه المباراة، سيتحتم على أجيرى استكمال عقوبة الإيقاف خلال المرحلة النهائية لتصفيات الكونكاكاف المؤهلة إلى بطولة كأس العالم فى جنوب أفريقيا، والتى ستستأنف بمباراة المكسيك أمام الولاياتالمتحدة بالعاصمة المكسيكية فى 12 أغسطس المقبل. وأعلن نستور دى لاتورى، المدير الفنى للمنتخبات الوطنية المكسيكية أن اتحاد الكرة فى البلاد سيلتزم بهذه العقوبات. وتسببت الواقعة فى شجار ضخم بين لاعبى وجهازى المنتخبين، كما توقفت المباراة لنحو عشر دقائق لعدم تمكن فيليبس من مغادرة الملعب بعد أن أمطرته الجماهير المكسيكية بوابل من الزجاجات الفارغة والحجارة الصغيرة وأشياء أخرى. وعادت الأجواء للتوتر بعد دقائق عندما غادر بلاس بيريز لاعب بنما الملعب مصابا، لتهاجمه الجماهير المكسيكية أيضا بما طالته أيديها، حيث أصيب اللاعب فى وجهه، بينما كان يعالج من تمزق فى إحدى قدميه. وأعرب أجيرى عقب المباراة عن أسفه لما حدث: «أود أن أقول إننى لم أفعل الشىء الصحيح، تركت المنطقة الفنية ودخلت فى احتكاك مع لاعب من بنما وذلك ليس أمرا جيدا.. أشعر بالندم على ذلك وأعترف أن الأمر قد حدث فى لحظة كنت أريد فيها بطريقة خاطئة الحيلولة دون قيام المنافس بتضييع الوقت». على الجانب الآخر، أعرب جارى ستيمبل المدير الفنى لبنما عن استيائه لما شهدته المباراة من أحداث: « كان أمرا مخجلا.. لا أستطيع أن أصدق أن منتخبا ما يحدث له كل ذلك، اعتدوا علينا، وأداء الحكم كان كارثيا فقد غض الطرف عن كل ذلك وطرد اثنين من لاعبينا ظلما».