على فكرة الدعم ليس مهماً أن يكون عينياً أو نقدياً وأقترح أن يكون بالكلمة الحلوة، ولا أعرف هل كان قدماء المصريين يحنطون المثقفين أم أن قدماء المثقفين هم الذين حنطوا المصريين، ونحن أعظم من «الفراعنة» الذين كانوا يحنطون الأفراد، بينما نحن نحنط الأحزاب والتيارات السياسية والنقابات والجمعيات ومؤسسات الدولة الثلاث مجلس الشورى وبوليس النجدة ومحطة البنزين. وفى مصر، تمطر السماء تذاكر سينما وتطفح الأرض قضايا حسبة ويزحف البحر ليأكل الدلتا، وليس تعصباً لمدينتى لكننى أدعوك لقضاء الصيف فى «الإسكندرية» لتشارك معنا فى أعمال الحفر وتشهد البحر وهو يزحف ويرجع المصطافون لبلدهم وقد اهتم نابليون بونابرت بالإسكندرية وكان أول عمل يقوم به عندما دخل المدينة هو «إعدام المحافظ» دون انتظار صدور قانون الحكم المحلى أو أخذ رأى المجلس الشعبى وأمانة الحزب وهو ما جعل الإسكندرية عروس البحر، وبعد رحيل نابليون عاد المحافظون لينتقموا من المدينة.. فى هذا الوقت لم يكن عندنا «محافظ» للبنك المركزى يخفض الفائدة ليجبر الغلابة على سحب مدخراتهم من البنوك تلبية لرغبة أصحاب السوق «بالقاف».. فى أوروبا والدول المتقدمة هذا العام للحصول على وحدة سكنية، لا يمكن أن ينتقل محافظ «لندن» ليصبح محافظ «ليفربول» أو عمدة «نيويورك» ليكون عمدة «واشنطن»، لكن فى الدول الحاصلة على وحدة سكنية ينتقل المحافظ بين المحافظات وكأنه عدوى.. وبسبب دوران الشمس على شقة إيجار لما تكون اسكندرية بالليل تكون القاهرة لسة صاحية لإن من يومين أو حوالى ست شهور قالوا إن فيه حركة محافظين والناس خافت وقعدوا فى البيوت والباتعة الكيكى بقت تصرخ ثم تبين أن الحركة بعيدة ومركزها قبرص.. صحيح أن أحمد مثل الحاج سعيد وزوبة مثل كيداهم لكن تغيير المحافظ كل خمسميت كيلو يجعلك تشعر بالأمان وأنت تقود سيارتك على الطريق لذلك أطالب بأن يكون المحافظ بالانتخاب المباشر بدلاً من الأمر المباشر وأنا واثق أن الشعب سوف يختار «المحافظ الجلد». [email protected]