نشر المؤرخ الإسبانى مانويل باريوس كتابا بعنوان «مصير المهزومين» فى الذكرى المئوية لخروج الموريسكيين من إسبانيا، حيث يعرض للفترة التى عاشوها فى غرناطة أثناء «مملكة الناصريين» حتى خروجهم. وأكد باروس أن أبطال هذا الكتاب هم المسلمون الذين عاشوا فى الأندلس بعد هزيمتهم، ويستعرض الكتاب علاقاتهم مع المسيحيين، وأحلامهم بالثروة والقوة، كل ذلك من خلال وجهة النظر المسلمة وبطريقة لا غموض فيها. وأوضح المؤلف أن كتابه يروى المصير العاثر الذى تعرض له المسلمون، حيث يستغل المنتصر المهزوم أسوأ استغلال. وكان العرب قد تعرضوا لهزائم قاسية فى الحروب التى شنها الملوك المسيحيون عليهم، والتى عرفت ب«حروب الاسترداد» حتى تم طردهم من إسبانيا نهائياً. وأسس العرب حضارة إسلامية فى إسبانيا، أو ما عرفت آنذاك باسم الأندلس منذ عام 711 م وحتى 1492م. وأكد مانويل باريوس أنه لا يهدف إلى الحصول على جائزة «أكثر الكتب مبيعاً»، لكن هدفه هو كتاب سهل الفهم والوصول إلى حقيقة المسلمين الذين عاشوا فى إسبانيا فى تلك الحقبة، مشيراً إلى أن غالبية الكتب تزيّف الحقائق عن المسلمين. وطبقاً لباريوس فإن الشروط التى يجب أن يحتويها أى كتاب تاريخى هى أن يكون كاتبه مؤرخاً، وليس شخصاً مهتماً بالتاريخ، وأن يكون مبنياً على التحليل التاريخى، ومكتوباً بقدر عال من الجودة والوضوح الأدبى. باريوس أستاذ تاريخ حديث فى جامعة جرانادا، وأيضاً عضو التاريخ فى الأكاديمية الملكية.