«صباحي»: «جبهة الإنقاذ» نشأت للتصدي لهيمنة «الإسلام السياسي»

التقى حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، مساء السبت، في لقاءين منفصلين عددًا من قيادات الأحزاب الاشتراكية الأوروبية، على هامش المؤتمر العربي التقدمي الدولي، الذي عقده الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالقاهرة بمشاركة أحزاب عربية وأوروبية، لصياغة رؤية مشتركة للتقدم في العالم العربي.
وقال «صباحي» إن جبهة الإنقاذ الوطني «واجهة سياسية عريضة»، نشأت في مواجهة الإعلان الدستوري الذي أصدره الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، واستجابة لمطلب اجتماعي في مصر بعد انتخابات الرئاسة بضرورة توحد المعارضة من أجل التصدي لهيمنة تيارات الإسلام السياسي.
وأكد «صباحي»، وفقًا للبيان الصادر على الصفحة الرسمية للتيار الشعبي على «فيس بوك»، مساء السبت، أن «جبهة الانقاذ» تبلورت كإتمام لفكرة «تحالف الوطنية المصرية الجامعة» بين الأحزاب التي تؤمن بالعدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن أحد أهم مميزات «الجبهة» وأحد عيوبها أنها تضم 12 حزبًا، بالإضافة إلى التيار الشعبي من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وهو ما يعطيها مصداقية في الشارع المصري.
وأضاف أن الجبهة لم تحسم قرارها بعد بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، موضحًا أن الاتجاه الغالب بين أحزاب الجبهة هو خوض الانتخابات المقبلة، مؤكدًا أن ذلك يتوقف على مدى استجابة السلطة للضمانات التي طالبت بها القوى الوطنية لضمان نزاهة الانتخابات.
وأشار «صباحي» إلى أن هناك ضمانات أخرى خارج قانون الانتخابات مثل استخدام المال السياسي واستغلال دور العبادة في الدعاية الانتخابية، مطالبًا بضرورة وضع سقف للإنفاق على الحملات الدعائية.
وأوضح مؤسس التيار الشعبي أن الجبهة طالبت بضرورة أن ينص قانون الانتخابات على ترشح المرأة في الثلث الأول من القوائم الانتخابية من أجل تعزيز التمثيل النيابي للمرأة إلا أن مجلس الشورى أصر على وضعها في النصف الأول من القوائم، وهو ما يضعف من فرص تمثيل المرأة في مجلس النواب القادم، مشيرًا إلى أن التيار الشعبي يحرص على وضع المرأة والشباب في مراكز متقدمة على قوائمه الانتخابية في انتخابات مجلس النواب المقبلة.
وحول وضع المؤسسة العسكرية، أكد «صباحي» أن الجيش المصري يحظى باحترام غالبية المصريين وثقتهم، موضحًا أن الفرقاء السياسيين يتفقون على ضرورة أن تظل المؤسسة العسكرية محايدة لا تنحاز لطرف على حساب آخر، ولا تتورط في معترك السياسة.
حضر اللقاء سيرجي ستانشيف، رئيس حزب الاشتراكيين الأوروبيين، وهانس ساوبودا، رئيس الكتلة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي، والسيدة فيرونيك دي كيسير، نائب رئيس الكتلة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي، وماسيمو داليما، رئيس وزراء إيطاليا ووزير خارجيتها سابقاً، والسفير معصوم مرزوق، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبي، وعماد حمدي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبي.