بين دفتى «دولاب هدوم» تشم رائحة الزمن، فكل قطعة ملابس تأخذك فى رحلة معها، بدءا من «طربوش بيرقص تانجو»، و«موال البيجامة الكستور»، حتى «أسطورة الجلابية والملاية اللف»،. ولا تقف حكايات الملابس عند حدود زمن معين بل تنتقل بين «السبعينات لابسة شراستون» و«بلوفر من سنة تمانين» وتعود حتى «ذو المنشة والببيونة». «دولاب الهدوم» هو الديوان الثالث لشاعر العامية الشاب أحمد حداد، وصدر عن دار نشر ميريت فى دولاب حداد الكثير من الملابس التراثية التى اختفت ولم نعد نذكر عنها شيئا، فقدم تفاصيل صغيرة حملت فى طياتها المرارة مثل حمالات البنطلون الرجالى، وأخرى وزعت البهجة مثل بدلة الرقص الشرقى، والشورت الحريمى،. وفسر حداد سر عودته لهذه الملابس بقوله: «أردت أن نذهب لأزمنة جميلة وأحاسيس مختلفة عبر الملابس، فالطربوش والبلوفر مرتبطة بأوقات تعطيك إحساسا بالدفء». أحمد هو حفيد اثنين من أعظم شعراء العامية فى العالم العربى فهو ثمرة زواج ابنة «صلاح جاهين» من الشاعر «أمين حداد» ابن «فؤاد حداد».