كتب د. حسن نافعة فى مقاله بجريدة «المصرى اليوم» بتاريخ 14/6/2009 يقول: «تابع العالم كله انتخابات على درجة كبيرة من الأهمية والحساسية جرت فى لبنان وإيران، ورغم أن النظام السياسى فى كلا البلدين يعد غير ديمقراطى فى جوهره، بسبب الطبيعة الطائفية لأحدهما والدينية للآخر، فإن الانتخابات التى شاهداها كانت حرة ونزيهة». ثم يستطرد سيادته فى مقاله مضيفاً «يحلو للكثيرين، خصوصاً من كتاب السلطة فى مصر، التركيز على الطبيعة غير الديمقراطية للنظام الإيرانى بسبب طبيعته الدينية، التى تستند إلى (ولاية الفقيه)، ولا شك أن لهم بعض العذر فى ذلك، لكنهم ينسون أو يتناسون أن لنظام ولاية الفقيه شرعيته المستمدة من الثورة الإسلامية التى يستحيل على أى منصف أن يشكك فى شعبيتها أو فى عظمتها، أياً كان اختلافه مع توجهاتها الفكرية...». وليسمح لى الدكتور نافعة أن أسأله إن كان لايزال عند رأيه هذا خاصة بعد أن سالت الدماء الإيرانية مطالبة بحقها فى احترام صوتها.. ورافضة التزوير فى إرادة الشعب. وهل مازال سيادته عند رأيه فى أن ولاية الفقيه - أى الحكم الدينى - هى النموذج الذى نبتغيه؟ وهل صحيح أن الثورة الإسلامية الإيرانية من المستحيل التشكيك فى عظمتها؟ أين هى هذه العظمة وإيران اليوم قد تحولت من دولة غنية إلى دولة فقيرة تعانى الفقر والبطالة والفساد بسبب ملالى إيران..!! أتفق معك فى أن الديمقراطية فى مصر مازالت فى الحضانة ولكن لو كان هذا هو البديل فشكراً وألف شكر.