أعلن الرئيس الروسى ديمترى مدفيديف فى أمستردام أن بلاده مستعدة لخفض ترسانتها النووية «أكثر مما تلحظه اتفاقية ستارت-1» التى تنتهى فى ديسمبر المقبل مقابل ضمانات بشأن الدرع الصاروخية التى تريد أمريكا إقامتها فى أوروبا. وقال مدفيديف خلال مؤتمر صحفى «نحن على استعداد لخفض عدد أسلحتنا الدفاعية الاستراتيجية أكثر مما تلحظه اتفاقية ستارت-1». وأضاف: «نريد خفضا فعليا وحقيقيا لهذه الأسلحة». لكن مدفيديف قلل فى تصريح وزعه الكرملين على وكالات الأنباء الروسية من شأن هذه التصريحات، مؤكدا أن واشنطن يجب أن تبدد مخاوف روسيا المتعلقة بنشر عناصر من الدرع المضادة للصواريخ فى بولندا وتشيكيا وهو مشروع تطالب موسكو بالغائه. وقال مدفيديف: «لا يمكننا أن نوافق على الخطط الأمريكية لنشر الدرع المضادة للصواريخ، ونود التأكيد على أن الخفض المقترح لن يكون ممكنا إلا إذا بددت واشنطن قلقنا» فى هذا الخصوص. وكان مسؤولون روس تحدثوا عن هذه المخاوف لأن روسيا تعتبر أن الدرع التى ستنشر عناصر منها فى بولندا وتشيكيا موجهة ضدها وليس ضد دول «مارقة» مثل إيران. وقال مدفيديف إن الحد من عدد الرؤوس النووية وحده لا يكفى بل الحد من عدد الصواريخ الاستراتيجية. وأضاف أن «الصواريخ الاستراتيجية المجهزة بشحنات غير نووية تثير قلقنا. مثل هذه الأسلحة قد تخل بالتوازن الاستراتيجى»، لكنه اعتبر أن انطلاق المفاوضات مع الولاياتالمتحدة كان «جيدا». وأشار الرئيس الروسى إلى انه يترقب «بتفاؤل كبير» القمة الأمريكية الروسية فى موسكو فى يوليو، معربا عن الأمل فى أن تعزز العلاقات «التى تضررت فى السنوات الماضية».