شهد الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، أمس، حفل توقيع عقود تنفيذ المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة الكبرى بقيمة 3.3 مليار جنية لأعمال الإشارات والاتصالات والتحكم وللأعمال المدنية والميكانيكية والكهربائية وكذلك أعمال السكة، بين المهندس محمد منصور، وزير النقل، ووزيرة التجارة الخارجية الفرنسية آن مارى إدراك، ليصل بذلك إجمالى تنفيذ المرحلتين إلى 7.5 مليار جنيه. وعقب الحفل الذى أقيم فى القرية الذكية بحضور عدد من الوزراء، والمحافظين صرح وزير النقل بأن الحكومة الفرنسية قدمت دعماً لمشروعات النقل بلغ 5 مليارات جنيه على مدار العقود الأربعة الأخيرة، ما بين دعم فنى ومالى، مؤكداً أن فرنسا أول دولة ساعدت مصر فى عمل دراسات الخط الأول لمترو الأنفاق «حلوان المرج»، وأن التعاون مستمر فى الخط الثالث الذى يتم تنفيذه حالياً. وقال: «سيتم البدء فى الأعمال التنفيذية للمرحلة الثانية فى الأول من يوليو المقبل، فى المسافة من ميدان العباسية وحتى شارع الأهرام بحى مصر الجديدة، وذلك بإجمالى طول 7.2كم، وتشمل هذه المرحلة 4 محطات نفقية (معرض القاهرة، الاستاد، كلية البنات، محطة الأهرام)، على أن يتم افتتاحها فى أكتوبر عام 2013». وأشار منصور إلى أن الوزارة وضعت الخطط اللازمة لاستكمال مشروع المترو بخطيه الثالث والرابع، حيث تمتد المرحلة الثالثة للخط الثالث إلى إمبابة والمهندسين وبولاق الدكرور غرباً، وتمر بوسط القاهرة والعباسية ومصر الجديدة حتى مطار القاهرة الدولى شرقاً، بإجمالى طول 15كم وعدد 15 محطة. وأوضح الوزير أن الخط الرابع بطول 12 كم كمرحلة أولى يمتد من ميدان الرماية بمنطقة الهرم وحتى منطقة السواح مروراً بشارع بورسعيد، ليربط ما بين المتحف الكبير بميدان الرماية بالهرم وحتى محطة الملك الصالح بالخط الأول ومحطة الجيزة بالخط الثانى، ماراً أسفل شارع الهرم وذلك لخدمة التجمعات السكانية والمناطق السياحية، ليصبح هذا الخط أساساً لربط مدينة 6 أكتوبر بخطوط المترو داخل القاهرة الكبرى، ليصل عدد المستفيدين من المترو باعتباره وسيلة نقل آمنة وحضارية إلى 4.5 مليون راكب يومياً. وعلى هامش الحفل عقدت فايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولى، اجتماعاً ثنائياً مع وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية، تم خلاله استعراض موقف علاقات التعاون الاقتصادى والفنى وأهم المشروعات التى تساهم فرنسا كشريك للتنمية فى تنفيذها بمصر فى مجالات حيوية عديدة، منها مشروعات الخط الثالث لمترو الأنفاق، ومستشفى قصر العينى، وإنشاء محطات الكهرباء ومحطات مياه الشرب والصرف الصحى على مستوى الجمهورية، والمشروعات التى تنفذها فرنسا فى إطار برنامج التوأمة المؤسسية التابع لوزارة التعاون الدولى مع الاتحاد الأوروبى. ورحبت فايزة أبوالنجا بموافقة الجانب الفرنسى على تمويل الدراسات الخاصة بالمرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، وكذلك الدراسات الخاصة بالمرحلة الأولى من الخط الرابع، موضحة أن الاجتماع تطرق إلى سبل تفعيل الخطابات المتبادلة الخاصة باتفاق مبادلة الديون الموقعة فى أبريل خلال الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسى السابق شيراك إلى مصر. من جانبها أكدت آن مارى إدراك وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية أن الأزمة الاقتصادية العالمية لن تؤثر على المعونات الفرنسية للمشروعات التى تنفذها الحكومة المصرية، لافتة إلى أن هناك بنداً خاصاً يتيح للحكومة الفرنسية تقديم الدعم لمشروعات البنية التحتية فى مصر،وأنها ستساعد بشكل كبير فى تقديم قروض ميسرة لمشروعات مثل مترو الأنفاق.