موظف مدينة نصر «المنتحر».. ترك خطابًا للحكومة وطلب من ابنه «السماح»

كشفت تحقيقات نيابة مدينة نصر ثان، تفاصيل جديدة فى واقعة انتحار موظف بإلقاء نفسه من شرفة مسكنه بالطابق الخامس، وتبين أنه ترك خطابا موجها للحكومة واعتذارا لابنه يطلب فيه السماح.. باشر التحقيقات عمرو الشرباصى وكيل أول النيابة، وتبين أن الضحية فشل فى سداد ديونه، وتعرض لضغوط كثيرة خلال عمله الاضافى فى محل جزارة بعد إنهاء عمله موظفا بإحدى الجهات السيادية.
وقال شهود عيان فى التحقيقات التى جرت برئاسة أحمد عكاشة رئيس النيابة، إن الضحية وقف فى شرفة مسكنه قبل إلقاء نفسه وظل يدخن بشراهة، وعقب ذلك سمعوا صوت ارتطام، ووجدوه ملقى على الأرض غارقا فى دمائه.
قال ابن الضحية فى التحقيقات التى أشرف عليها المستشار محمد رمزى المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة إنه كان يجلس مع والده لمشاهدة التليفزيون، وفوجئ به يطلب منه النزول لمقابلة ابن عمه، وعقب نزوله سمع صوت ارتطام شديد، وعلم من حارس العقار وبعض الجيران بسقوط شخص من اعلى، إلا أنه فوجئ بأن هذا الشخص والده ولم يصدق ما حدث حتى تم نقله إلى المشرحة، كما تبين أن الضحية ترك خطابا موجها الى الحكومة أرفقته النيابة العامة فى محضر التحقيقات يفيد بأن وفاته ليست بها شبة جنائية. وأنه قرر الانتحار لضغوط الحياة وعدم قدرته على سداد ديونه.
وعلمت «المصرى اليوم» من بعض المصادر الأمنية أن مرض ابن الضحية كان من اسباب انتحاره حيث كان مصابا بجلطة فى المخ.
كانت البداية بإخطار تلقاه مأمور قسم شرطة مدينة نصر ثان من شرطة النجدة يفيد بسقوط شخص من علو.. وبالفحص تبين أنه موظف فى جهة سيادية، وقام بالانتحار بإلقاء نفسه من شرفة حجرة المعيشة بالطابق الخامس، وبمناظرة الجثة تبين أنه فى العقد السادس من العمر يرتدى بنطلونا وقميصا.
انتقلت النيابة لمعاينة مكان الحادث وبالمناظرة تبين أن المنتحر ألقى نفسه من شرفة حجرة المعيشة فى شقته الكائنة فى الطابق الخامس، وبمناظرة الجثة تبين أنه يرتدى كامل ملابسه وحافى القدمين ومصاب بكسور فى الجمجمة والساق اليسرى والفك، وعثر فى ملابسه على ورقة محررة بخط يده بعنوان: «لمن يهمه الأمر»، خاصة بالحكومة، تتضمن إقراره بإقدامه على الانتحار، بسبب مديوناته لبعض الأشخاص الذين كان يعمل لديهم عملا إضافيا، بعد انهاء عمله فى الجهة السيادية، وإجباره على التوقيع على إيصالات أمانة، وفى نهاية الخطاب يطلب السماح من نجله الوحيد ومن ربنا، ويؤكد أن الوفاة ليست بها شبة جنائية.
وبمعاينة المكان الذى ألقى نفسه منه عبارة عن 3 حجرات وصالة وحمام ومطبخ، وأن الحجرة التى ألقى نفسه منها مساحتها 4 فى 5 امتار، وأن الشباك الذى ألقى نفسه منه متر فى متر.