خبراء يحذرون من خطورة «أنفلونزا الخنازير» على «الحوامل»

رغم إجماع أطباء النساء والتوليد والأجنة بعدم وجود أبحاث ودراسات على السيدات الحوامل تؤكد تأثير فيروس أنفلونزا الخنازير على نمو الجنين وإحداث تشوهات به، فإنهم حذروا من خطورة الإصابة به إذا تم اكتشافه فى المراحل الأخيرة لأنه قد يؤدى إلى إجهاض السيدة الحامل أو الولادة المبكرة أو حدوث تشوهات للجنين.
«لا يوجد خوف على السيدة الحامل أو الجنين فى حالة إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير خلال 48 ساعة من اكتشافه لأنه يكون فى مراحله الأولى ويتم شفاؤها منه خلال 5 أيام بعد أخذ عقار التاميفلو، لكن فى حالة تأخر اكتشاف العدوى قد تحدث مضاعفات تؤدى إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة أو إصابة الجنين بتشوهات» هذا ما أكده الدكتور خالد جابر، أستاذ ورئيس قسم الجنين بالمركز القومى، قائلاً: «لم تجر حتى الآن دراسات على الجنين أو السيدة الحامل تؤكد تأثير فيروس أنفلونزا الخنازير على نمو الجنين أو إحداث تشوهات به بسبب حداثة الفيروس إلا أنه بعد حدوث تحور للفيروس لابد أن ندق ناقوس الخطر خوفاً من حدوث تحور ثان للفيروس.
وتابع الدكتور جابر حديثه قائلاً: «هناك مجموعات ذات طبيعة خاصة يجب التعامل معهم بشكل خاص، على رأسهم السيدات الحوامل، كبار السن، الأطفال الرضع، الذين يجب إخضاعهم للرعاية الصحية ورفع المناعة لديهم من خلال تناول الفواكه والخضروات الطازجة والمأكولات التى تحتوى على فيتامين C، وإجراء التمرينات الرياضية للسيدة الحامل ومراعاة الناحية النفسية لها وكسر الحياة الروتينية.
ونصح جابر الحوامل بالمتابعة مع طبيب النساء والتوليد منذ بداية الحمل والابتعاد عن الأماكن المزدحمة أو المغلقة لأن العدوى تنتقل عن طريق التلامس والرزاز ولابد أن تكون هناك مسافة بين الحامل والمواطنين لا تقل عن مسافة متر، مشيراً إلى سهولة انتقال العدوى للحوامل العاملات فى التمريض، خاصة بمستشفيات الصدر والباطنة وجليسات كبار السن، لذلك يجب أخذ الاحتياطات اللازمة بارتداء الكمامة وغسل الأيدى بالماء والصابون كل نصف ساعة والتهوية الجيدة والاهتمام بالنظافة العامة والشخصية لأن الإهمال فيهما يخلق مناخاً مناسباً لظهور الفيروس.
وقال الدكتور مدحت لطفى، استشارى النساء والتوليد، إن فيروس أنفلونزا الخنازير مثل الأنفلونزا البشرية التى قد تصيب الحامل فى أى لحظة، وفى حالة إصابتها عليها تناول علاج التاميفلو، سواء كانت فى الشهور الأولى أو الأخيرة، حفاظاً على حياتها، ولابد أن يكون تحت إشراف الطبيب منعاً لحدوث مضاعفات.