شدد أساتذة أمراض الكلى على ضرورة توخى مرضى الكلى، الحذر من العدوى بفيروس أنفلونزا الخنازير، لأنها قد تودى بحياتهم، بسبب ما يعانونه من ضعف فى الكفاءة المناعية لجسدهم، مما يعوّق مقاومتهم للفيروس، ويعوق الأطباء عن صرف مضادات حيوية أو فيتامينات مقاومة للعدوى. وقال الدكتور عصام بدوى، استشارى أمراض الكلى: «الكلى هى المسؤولة عن الحالة العامة للجسم، فوظيفتها إخراج المواد السامة والأملاح الزائدة، ومريض الفشل الكلوى يعانى من ضعف فى المناعة بسبب الأدوية المستخدمة فى علاجه، والتى تثبط المناعة لديه لاحتوائها على الكورتيزون، وهو ما يجعل المريض أكثر تعرضاً للإصابة بمختلف أنواع الفيروسات، منها الأنفلونزا، وفى حالة انتقال عدوى أنفلونزا الخنازير إليه يكون المريض هنا أكثر استعداداً للوفاة عن غيره، لأن حالته الصحية تحول دون قدرة الأطباء على إعطائه مضادات حيوية أو فيتامينات أو سوائل مغذية بكثرة، لذلك فهو فى حاجة لمتابعة مستمرة، ليس فقط من الناحية الطبية، بل فى جميع شؤون حياته، من حيث المأكل والمشرب والحركة». وأضاف أن تعرض المريض الذى يعانى من بعض المشاكل الصحية فى الكلى للإصابة بالفيروس قد يتسبب فى تدهور حالة كليته بشكل مباشر، حيث تصاب الكلى بالتهاب فيروسى قد يصل إلى مرحلة الفشل، والذى يتطلب الخضوع لعمليات الغسيل، وفى ظل تفشى هذا الوباء العالمى، ينبغى على جميع الأفراد توخى الحذر للاطمئنان على سلامة جهازهم الكلوى، خاصة إذا كان المريض يعانى من الضغط، أو السكر، أو تورم فى القدمين، أو حرقان فى البول، أو فقدان للشهية، أو نقصان مستمر فى الوزن، أو آلام فى الجانب الأيمن أو الأيسر، أو الأنيميا، أو أن يكون تعرض لإصابة سابقة بالحصوة، أو بصعوبة فى التنفس». ولتجنب الإصابة، ينصح الدكتور عصام، المرضى بارتداء الكمامات، خاصة فى الأماكن المزدحمة. وقال الدكتور محمد حلمى أبوزيد، أستاذ أمراض الكلى بكلية الطب - قصر العينى: «تكمن خطورة إصابة مريض الكلى بفيروس أنفلونزا الخنازير فى ضعف مناعة مريض الكلى، مما يؤدى إلى تدهور حالته الصحية بعد الإصابة بالعدوى، وفى تلك الحالة قد يصاب المريض بالتهاب رئوى وضيق فى التنفس، يتطلب وضع المريض على جهاز التنفس الصناعى، بسبب نقص كمية الأكسجين داخل الجسم، فتتدهور حالة الكلى، وقد تصل إلى مرحلة الفشل».