قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة السابق، إن إعلان منظمة الصحة العالمية وصول أنفلونزا الخنازير للدرجة السادسة «إعلان جغرافى فقط»، موضحًا أنها لم تطالب الدول بإغلاق المنافذ أو الامتناع عن العمل أو منع نقل السلع والبضائع بين الدول. وطالب المواطنين بالحرص على عدم التواجد فى الأماكن المزدحمة، وتوافر التهوية الجيدة فى الأماكن التى يتواجدون بها، والمكوث فى المنازل فى حالة الإصابة بالأنفلونزا العادية، مشيرًا إلى أن الأنفلونزا العادية تتشابه فى أعراضها تمامًا مع أنفلونزا الخنازير. وأضاف: «إذا استقل أى مصاب بالأنفلونزا أتوبيسًا فإنه ينقل العدوى ل 90٪ ممن حوله إذا كانت الإصابة شديدة، لأن العدوى تتم عن طريق العطس والرزار لأنها مرض تنفسى، وإذا مسح أنفه بيده وسلم على إنسان آخر.. أيضًا ينقل العدوى له». وأشار د. تاج الدين إلى أن تلك الاحتياطات لا تمنع أن نمارس حياتنا بشكل عادى وطبيعى دون خوف أو هلع بشرط أن نتبع الإجراءات الوقائية، فالطفل بإمكانه أن يذهب للحضانة، والوالدان إلى العمل، بالإضافة إلى الذهاب إلى المصايف والنوادى طالما توافرت وسائل الوقاية. وعن كيفية معرفة الشخص أنه مصاب بأنفلونزا الخنازير، قال: «إذا ارتفعت درجة حرارته إلى أكثر من 38 درجة ولو اشتدت الأعراض العامة التى يعانى منها بدرجة لا تتناسب مع كونها أنفلونزا عادية بالإضافة إلى الصداع الشديد، وعدم التركيز، والشكوى من صعوبة فى التنفس وإصابة الجهاز الهضمى مثل القىء أو الإسهال. وأوضح أن الوباء من الممكن أن ينحسر بسرعة خاصة أنه توجد بداية «مبشرة»، فالمكسيك استطاعت السيطرة عليه وأصبح المواطنون يعيشون حياتهم بصورة عادية، مشيرًا إلى أن مرضى الجهاز التنفسى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل ضيق الشعب الهوائية المزمن، والذين يعانون من احتقان فى الرئتين، أكثر عرضة للإصابة بالمرض، وكذلك الحال بالنسبة للمدخنين.