«الصحة العالمية» تعرب عن خشيتها من انتقال أنفلونزا الخنازير إلى مصر بسبب المزارع

أعربت منظمة الصحة العالمية عن خشيتها من انتقال عدوى أنفلونزا الخنازير إلى مصر، بسبب قرب مزارع الخنازير من السكان، وأعلن المكتب الإقليمى للمنظمة - مقره القاهرة - أن مصر خالية حالياً من أنفلونزا الخنازير، غير أن المشكلة فيها هى مناطق تواجد الخنازير بالقرب من البشر.
وبالتالى فهناك خوف من انتقال العدوى، وقال الدكتور حسين الجزائرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية فى مؤتمر صحفى أمس: «يجب القضاء على المشكلة، إما بالتخلص من الخنازير أو نقل مزارعها إلى أماكن بعيدة عن التجمعات السكنية».
وأضاف أن وجود حالة واحدة مصابة فى إسرائيل بأنفلونزا الخنازير جاءت من المكسيك لا يشكل خطراً على مصر بأى شكل حتى الآن، موضحاً أن انتشار أنفلونزا الطيور فى مصر جعلها أكثر استعداداً وانتباهاً لأى نوع جديد من الأنفلونزا، ومنها أنفلونزا الخنازير.
وأكد الجزائرى أن عدد حالات المصابين بأنفلونزا الخنازير فى المكسيك حتى الآن يبلغ 26 حالة فقط، ثبت إصابتهم بالمرض ولكن لم يثبت بعد وفاة 149 شخصاً جميعهم بسبب هذا المرض، مشيراً إلى أن عدد الإصابات فى المكسيك يقل ولا يزيد، وقال إن الولايات المتحدة ظهر فيها حالتان مصابتان وفى المملكة المتحدة حالتان وإسبانيا حالة واحدة، بينما لا يوجد حتى الآن حالات إصابة فى إقليم الشرق الأوسط.
وحذر الجزائرى من السلام والعناق بين الأشخاص فى الوقت الحالى، كما حذر من السفر إلى المكسيك إلا للضرورة القصوى مع تفعيل الترصد الصحى فى كل البلدان، وقال إنه فى حالة وجود وباء فلابد من إغلاق المدارس والابتعاد عن الأماكن المزدحمة.
وذكر أنه أثناء انتشار مرض «السارس» كان يوجد بكل المنافذ فحص لدرجة الحرارة لكل شخص قبل دخول البلاد، موضحاً أنه يمكن أن يتم الكشف عن الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير فى المنافذ من خلال جهاز حديدى يوضح بالأشعة تحت الحمراء ما إذا كان الشخص مصاباً بالمرض أم لا.
من جانبه، قال الدكتور حسن بشرى، المستشار الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تبعاً للدورة الوبائية، كانت تتوقع منذ أكثر من عامين انتشار وباء «أنفلونزا الخنازير» الذى يحدث فى المتوسط ما بين ست سنوات و20 سنة.
وقال البشرى خلال المؤتمر إن المنظمة قامت بتدريب عدد من كوادر وزارات الصحة على كيفية التعامل مع هذا المرض، ومن بين هذه الدول مصر التى لديها خطة مفصلة لكيفية التصرف فى حالة انتشار هذا الوباء، كما أن هناك بعض المراكز الوطنية الموجودة التى تساعد على اكتشاف وتشخيص المرض، وأضاف أنه حتى الآن لم تفرض منظمة الصحة العالمية أى قيود على التنقل بين بلد وآخر، ولكن هذا الأمر قد يتغير فى حالة انتشار المرض بشكل أكبر، مشيراً إلى أنه تم وضع خطة خلال الأسبوع الماضى حول كيفية توزيع التطعيمات فى حالة حدوث وباء.
وأشار إلى أن خطورة هذا المرض تكمن فى كونه مرضاً جديداً، ولا توجد مناعة للإنسان ضده كما أنه سريع الانتشار بين البشر «سرعة النار فى الهشيم» ومن الممكن أن يصاب به أكثر من 2 مليار شخص، مؤكداً أن أهم شىء هو إبطاء انتشار المرض حتى يتم تصنيع لقاح يقى منه لأنه غير متوفر حتى الآن، ويحتاج لوقت طويل حتى يحصل كل الناس عليه، كما أنه من المتوقع أن يتم عمل المصل خلال عام.
وأكد البشرى أن هناك وسائل علاجية أولية متوافرة الآن يمكن الحصول عليها فى حالة حدوث المرض مثل دواء «التاميفلو»، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية وفرت من هذا الدواء 3 ملايين كبسولة فى مخازنها بمدينة دبى لموقعها الجغرافى وسهولة وصولها لكل الدول، وقال إن هذه الجرعات تكفى لحوالى 003 ألف شخص، حيث يحتاج كل شخص إلى عشر كبسولات منها.