أكد أطباء متخصصون فى أمراض الكبد والجهاز الهضمى أنه يمكن العلاج أو الوقاية من مرض سرطان الكبد، بنسبة 100%، من خلال الفحص الطبى الدورى للمرضى، موضحين أن هناك مفاوضات تجرى بين وزارة الصحة، والشركة المصنعة لعلاج سرطان الكبد، بشأن توفيره فى السوق المصرية بسعر مدعم. وقال الدكتور أشرف عمر، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بكلية الطب جامعة القاهرة، خلال مؤتمر صحفى عقد، أمس الأول، لإشهار جمعية سرطان الكبد المصرية –: «هناك مناقشات تدور حالياً بين الشركة المصنعة للعلاج الجديد لسرطان الكبد ووزارة الصحة، للوصول إلى تعاقد حول كيفية الحصول على هذا الدواء فى مصر بسعر مدعم، مثلما حدث مع عقار «الإنترفيرون» الخاص بعلاج فيروس سى، من قبل والذى يتوافر فى أغلب مراكز الكبد للمرضى بالمجان». واشار إلى أن العقار الجديد يتواجد فى أغلب الصيدليات ولكن بأسعار باهظة، حيث وصل سعر العبوة الواحدة والتى تحتوى على 100 قرص إلى 3800 يورو «حسب قوله». وأكد «عمر» أنه يتم حالياً إجراء مقارنة بين تكلفة العقار الجديد والعلاجات الأخرى التى تستخدم فى تلك المرحلة من مرض سرطان الكبد مثل العلاج الكيماوى أو التردد الحرارى، مشيراً إلى أن العقار الجديد يساعد المريض فى المراحل الأخيرة من المرض لفترات بقاء أطول. وخلال المؤتمر، قال الدكتور جمال عصمت، رئيس الاتحاد العالمى لدراسة الكبد: «هناك 16 مركزاً لعلاج الفيروسات الكبدية فى مصر، ومن المتوقع أن يصل عدد هذه المراكز الى 20 مركزاً»، مشيراً إلى أنه خلال هذا العام ستبدأ المراكز فى العمل على الكشف المبكر عن مرض سرطان الكبد مجانا، وفى حالة اكتشاف المرض سيتم تحويل المريض من خلال المراكز الى اللجان القومية المتخصصة والتى ستقوم بالمتابعة والعلاج فى جميع المراحل بالمجان، حتى إن وصل الأمر الى مرحلة زراعة الكبد. وطالب «عصمت» بتوفير الدعمين المادى والمعنوى من الجمعيات الأهلية ورجال الأعمال المصريين للمساعدة على إجراء هذا الفحص السنوى الذى من المتوقع أن يجرى على 100 ألف حالة سنوياً، يتم خلالها تحويل ما بين 10 إلى 15 ألف حالة سنويا للمراكز المتخصصة، مشيراً إلى أن «إبرة» علاج التردد الحرارى للكبد تصل تكلفتها إلى 5000 جنيه للفرد الواحد، وزراعة الكبد تصل تكلفتها الى 250 ألف جنيه للفرد.