«إير فرانس» تقرر تغيير معدات فى أسطولها بعد تحطم طائرتها فى الأطلنطى.. و«إير باص» تؤكد توصيتها بتركيب مجسات جديدة قبل الحادث

أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية «إير فرانس» أمس، أنها تعتزم التعجيل بتغيير بعض المعدات فى طائراتها، وذلك بعد تحطم طائرتها من طراز إيرباص «إيه 330 200» فى المحيط الأطلنطى الأسبوع الماضى.
ومن المقرر أن يتم تغيير جميع صمامات «بيتوت» التى تستخدم فى قياس ضغط الهواء وبالتالى تساعد فى قياس انتشار الهواء داخل الطائرات، وذلك فى أسطول الشركة بالكامل من طراز «إيه 330» و«إيه 340»، على أن يتم ذلك بشكل أسرع مما كان متفقاً عليه وتساعد المعدة أيضاً الطيارين فى تحديد الارتفاع ومعدل سرعة الصعود والهبوط.
وفى وقت سابق، أكد محققون فرنسيون أن شركة «إير باص» المصنعة للطائرات من طراز «إيه 330» اكتشفت قراءات خاطئة للسرعة فى تلك الطائرات قبل الأسبوع الماضى وأوصت زبائنها بتغيير أحد أجهزة قياس السرعة،
بينما أصدرت «إير فرانس» فى وقت لاحق بيانا قالت فيه إنها بدأت فى تغيير أجهزة قياس سرعة الطيران فى طائرات شركة «إير باص» ذات الجسم الطويل بسبب مخاوف من تكون ثلوج عليها، وذلك قبل 5 أسابيع من تحطم الطائرة، موضحة أن ذلك لم يتم إلا بعد أن فشلت فى الاتفاق على حل مع شركة «إير باص».
ويدرس المحققون احتمال أن تكون أجهزة قياس السرعة للرحلة رقم 447 تراكمت عليها الثلوج مما أدى إلى قراءات سرعة خاطئة، وهو ما جعل الطيارين يضعون الطائرة على سرعة خطيرة لدى اجتيازها عاصفة رعدية.
غير أن رئيس وكالة التحقيق فى الحوادث الجوية الفرنسية قال إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت مشاكل تتعلق بأجهزة خاصة بقياس السرعة تعمل بالضغط هى المسؤولة عن الكارثة.
وقال بول لوى ارسلانيان إن طائرة «إير فرانس» المنكوبة التى كانت فى طريقها من ريو دى جانيرو إلى باريس أرسلت 24 رسالة إليه تشير إلى سلسلة من الأعطال قبل أن تختفى. ووسط هذا السيل من البيانات كانت هناك رسالة تظهر قراءات متباينة لأجهزة قياس السرعة بالطائرة.
وقال ارسلانيان إن الرسائل أشارت أيضا إلى أن الطيار الآلى لم يكن يعمل لكن لم يتسن معرفة ما إذا كان قد توقف من تلقاء نفسه كما هو مصمم ليفعل عندما يتلقى معلومات يشتبه فيها أو ما إذا كان الطيار قرر تعطيله.
وأكدت إير باص أنها أصدرت نشرة تطالب فيها شركات تشغل الطائرة يبلغ عددها 50 أو أكثر بأن تدرس تغيير أجهزة قياس السرعة المعروفة باسم «أنابيب بيتوت» ولكنها قالت إنه إجراء اختيارى لتحسين الأداء وليس مرتبطا بأى مخاوف على السلامة.
ومن جهتها، قالت «إير فرانس» فى بيان لها أمس الأول إنها بدأت فى ملاحظة مشكلات سرعة الطيران من تكون الثلوج فى الطائرات من طرازى «إيه 330» و«إيه 340» فى مايو 2008 وطلبت حلاً من «إير باص» وهى الشركة المصنعة للطرازين.
وذكرت «إير فرانس» أن إير باص اقترحت إجراء اختبار لمجسات مختلفة على الرغم من الشك فى وقت سابق أنها ستحل المشكلة، ولكن الشركة رفضت الانتظار وبدأت فى تغييرها ابتداء من 27 أبريل.
وفى وقت سابق، أعلن متحدث باسم القوات الجوية البرازيلية أمس الأول استخراج أولى الجثث من الطائرة من مياه المحيط الأطلنطى، فضلاً عن حطام يخص الطائرة.
وذكرت أسرة أحد الضحايا أن وزير الدفاع البرازيلى نيسلون جوبيم أبلغ أقارب الضحايا بأنه تم انتشال جثتى رجلين من المياه. ولم تتوافر معلومات بشأن جنسيتهما.